اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
19 شتنبر، 2025
بغداد/المسلة: صرح ملا بختيار، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ورفيق الراحل مام جلال طالباني، بأن “اليكتي” انتقل إلى رحمة الله، مؤكداً أن شرعيته السياسية انخفضت إلى نحو 2% في الانتخابات النيابية السابقة، وهو ما يعكس تصاعد التراجع الشعبي للحزب على المستوى الرسمي.
ولفت إلى أن تأثير الحزب سيبقى قائماً بقوة في حكومتي الإقليم والمركز، مستنداً في ذلك إلى احتفاظه بقوات مسلحة حزبية، ما يجعله لاعباً مؤثراً على الأرض رغم تراجع قاعدة الشرعية الانتخابية.
وأوضح بختيار أن وجود القوات المسلحة الحزبية لدى الأحزاب يشكل واحدة من أهم العوائق أمام استكمال مرحلة الانتقال الديمقراطي المتعثرة في العراق، مشيراً إلى أن التجربة الديمقراطية ما زالت تواجه قيوداً جوهرية مرتبطة بالسلطات المتعددة والصراعات الداخلية.
واعتبر أن الوعي الديمقراطي في البلاد لا يزال منخفضاً، وأن مفاهيم الحرية والمساواة وحقوق الأقليات والنساء والنقد العقلي لم تترسخ بعد، موضحاً أن غياب الفلاتر اللازمة لضمان تطبيق هذه المبادئ يزيد من كبت الأسئلة الديمقراطية، وبالتالي يطيل الفترة اللازمة للانتقال الحقيقي نحو الديمقراطية.
وقال بختيار إنه كان يوم أمس في قاعة الخلد، حيث ألقى رئيس الوزراء خطاباً عن الديمقراطية، مضيفاً أنه تساءل أمام الحضور عن جدوى تأسيس مرصد للديمقراطية بينما المبادئ نفسها موجودة في خطابات المسؤولين، ولكنها لم تتحول بعد إلى واقع ملموس.
واعتبر أن المشكلة ليست في الخطابات الرسمية، بل في حجم المتغيرات الاجتماعية التي يمر بها المجتمع، والتي لم تتحقق حتى الآن، مؤكداً استمرار تأثير السطوة الدينية والمذهبية بشكل كبير في المشهد السياسي والاجتماعي، ما يعيق تقدم الدولة نحو مؤسسات ديمقراطية حقيقية.
واعتبر بختيار أن استمرار الكبت السياسي والاجتماعي يجعل من الانتقال الديمقراطي عملية شاقة وطويلة، وأن القوى السياسية مطالبة بإعادة النظر في أساليب المشاركة المجتمعية، وخلق بيئة مؤسساتية تحمي الحقوق الأساسية وتدعم نقاشات مفتوحة حول القضايا الجوهرية. واعتبر أن التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية مترابطة، وأن أي محاولات لإصلاح النظام الديمقراطي تحتاج إلى مقاربة شاملة تتجاوز الخطابات الرمزية لتصل إلى الممارسة اليومية.
واستند بختيار في تصريحاته إلى خبرات طويلة داخل الحزب ومتابعة دقيقة لتطورات المشهد السياسي في العراق، محذراً من أن استمرار الفوضى المسلحة وغياب الفلاتر الديمقراطية قد يعرقل بشكل دائم الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد، مشدداً على ضرورة الموازنة بين القوة المسلحة والشرعية الشعبية لتحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي ومستدام.
About Post Author
Admin
See author's posts