قتيلان بقصف نسب إلى تركيا في شمال العراق

تشنّ أنقرة بشكل متكرر ضربات ضد عناصر حزب العمال الكردستاني

قتل شخصان اليوم الجمعة في إقليم كردستان العراق بقصف نسب إلى تركيا، وفق ما أفاد مسؤول محلي، في وقت تشنّ أنقرة بشكل متكرر ضربات ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

ويعلن الجيش التركي شنّ ضربات متكررة في العراق، كما يقوم بعمليات برية وجوية ضد المتمردين الأكراد الأتراك في حزب العمال الكردستاني، ومواقعهم في شمال العراق الموزعة في إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي ومنطقة سنجار الجبلية.

ووقع القصف الذي نسب إلى تركيا في محيط قرية نائية في ناحية شيلادزي في دهوك شمال العراق قرب الحدود مع تركيا، وفق ما أفاد مدير الناحية رزكار ساركي وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المسؤول، 'قتل شخصان وأصيب اثنان آخران' نتيجة 'قصف من قبل الطائرات الحربية التركية' بعد 'توجههم إلى الجبال لجمع الأعشاب والنباتات الربيعية'.

وقالت وسائل إعلام محلية بدورها إن 'مدنيين اثنين' قتلا في القصف.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها نفذت غارتين جويتين في شمال العراق وشمال سوريا الليلة الماضية مما أسفر عن مقتل ستة مسلحين في العراق وسبعة في سوريا. ولم تقدم الوزارة مزيداً من المعلومات في منشورها على منصة 'إكس'. كما لم تحدد الوزارة المناطق التي استهدفتها الضربتان، ولم يتضح إذا ما كانت تشير إلى الحادث نفسه الذي وقع في شمال العراق.

عمليات مستمرة

وأواخر فبراير (شباط) الماضي، قتل شخصان كذلك بقصف نسب إلى تركيا في منطقة حدودية في إقليم كردستان، وفق مصدر طبي وآخر أمني.

وقتل 18 جندياً تركياً على الأقل في هجمات منفصلة في يناير (كانون الثاني) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين على مواقع عسكرية تركية في شمال العراق.

ويشن الجيش التركي باستمرار عمليات برية وجوية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق أو منطقة كردستان أو منطقة سنجار الجبلية، ويتعرض جنود أتراك للقتل بانتظام في المنطقة.

وأقامت تركيا طوال السنوات الـ25 الماضية عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة التنظيم الذي لديه أيضاً قواعد خلفية في الإقليم.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا 'ستواصل تكثيف عملياتها ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق'، في أعقاب هجوم انتحاري تبناه حزب العمال الكردستاني واستهدف مقر الشرطة ووزارة الداخلية في أنقرة.