اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢١
طلب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، من مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني مؤخرا أن يروجوا صورة أكثر لطفا للصين والصينيين لدى باقي دول العالم.
وتنقل صحيفة 'ناشيونال ريفيو' أن أفريقيا تحولت إلى حقل اختبار لهذه القوة الصينية الناعمة، خاصة مع دبلوماسية اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد.
وقالت الصحيفة إن ذلك قد يكون مستحيلا بالنسبة لدولة شمولية يتم فيها تنسيق كل المبادرات مركزيا مثل الصين.
وأمام الانتقادات الموجهة لبكين بسبب استراتيجتها الاستغلالية في القارة، كثفت الدعاية الصينية من جهودها لتصوير بكين كشريك إيجابي للتنمية في القارة، وعملت على التبرع بمئات الإمدادت الطبية لبلدان القارة.
وتسعى الصين إلى إيجاد موطئ قدم في القارة عبر بناء المزيد من معاهد كونفوشيوس الثقافية، وتقديم المنح الدراسية للطلاب، إضافة إلى الاستثمار في وسائل الإعلام.
وقالت الصحيفة إنه رغم طبيعة معاهد كونفوشيوس الثقافية إلا أنها تحولت إلى منصات لمراقبة المناقشات حول القضايا الحساسة، و الدعاية للحكومة الصينية.
وإلى جانب التوسع المتزايد لمعاهد كونفوشيوس، شهدت المنح الدراسية الممولة من الصين أيضا طفرة هائلة، وفاقت المنح الدراسية المقدمة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حتى بين الطلاب الأفارقة الناطقين باللغة الإنجليزية. وكل هذا يشكل جزءا من استثمارات الصين المتنامية في القوة الناعمة في القارة، تقول الصحيفة في تقريرها.
ويشير التقرير إلى أنه في محاولة لتعزيز الدبلوماسية الثقافية في أفريقيا، غالبا ما تمول الدولة الصينية وتنظم المهرجانات الثقافية الكبرى.
ورغم هذه الجهود، ظهر استياء أفريقي من الانتشار الصيني في القارة، تغذيه حوادث مثل سوء معاملة الأفارقة مؤخرا في قوانغتشو.
وتقول الصحيفة إنه في غياب تقارب لغوي وثقافي قوي بين الاثنين، لا تزال التفاعلات بين الصينيين والأفارقة مقيدة للغاية.
وعلى مستوى الإعلام، يشير التقرير إلى أن وسائل الإعلام الصينية بدأت تكتسب حضورا كبيرا في القارة، مستغلة تراجع اهتمام وسائل الإعلام الغربية بالمشهد الأفريقي.
يذكر أن الصين تعد الدائن الأول للدول الإفريقية التي ارتفعت ديونها بشكل هائل خلال جائحة كوفيد-19.