اخبار العراق
موقع كل يوم -قناه السومرية العراقية
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
السومرية نيوز-خاص كما في أية حادثة محلية أو عالمية، لا ينجو العراق من نشوء حالة استقطاب ثنائي بين الأطراف، مهما كانت الحادثة على صلة مباشرة بالعراق او انها حدثت في جزيرة نائية في محيط ما، ستجد دائما ان هناك نقاشا محتدما ومحاولات من كل طرف للتنكيل بعقل ونوايا الطرف الاخر.
لم تكن حادثة وفاة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس استثناء من هذه الظاهرة، لكن الأكثر تأثيرًا ان حالة الاستقطاب لم تقتصر على الأوساط الشعبية بل وصلت لاعلى المستويات السياسية، حتى وصل الامر الى شيء من 'التضاد' بين رئيس الوزراء ووزيرة في حكومته.
منذ وفاة البابا الفرنسيس، والاستعداد للمرحلة التالية بعد وفاته ومن سيخلفه، تسربت معلومات عن ان بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو، هو أحد المرشحين لأن يكون خليفة البابا فرنسيس ويجلس على الكرسي الرسول، وهو حدث شديد الأهمية لو حصل بالفعل.
هذه الرواية، انتقلت بشكل رسمي على لسان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي اعلن عن دعمه للويس ساكو بصفته المرشح الوحيد عن الشرق الأوسط لخلافة البابا فرنسيس، لكن هذه التغريدة قلبت الأجواء السياسية والشعبية، حيث ان الخصومة السياسية السابقة بين لويس ساكو وريان الكلداني زعيم حركة بابليون، لن تجعل هذا الإعلان من قبل رئيس الوزراء او هذه الفكرة اساساً تمر مرور الكرام، فتحول لويس ساكو الى 'بابا الفاتيكان' ستجعله واجب الطاعة، وهو ما يرفضه الكلداني غالبًا، ووزيرة الهجرة التي من كتلة بابليون فيان جابرو.
هل تصح مفردة 'مرشح لخلافة بابا الفاتيكان'؟
كان النقاش والاختلاف على مفردة 'مرشح'، حيث سخر العديد من قول السوداني وكل من تبنى هذه المفردة عن لويس ساكو، بأنه 'لا يوجد شيء اسمه ترشيح ولا احد يرشح نفسه لمنصب بابا الفاتيكان'، كما ردت وزيرة الهجرة في تعليق على تغريدة السوداني كما فعل ريان الكلداني، ليصفوا الحديث عن الترشيح بانه ينم عن جهل باجراءات الفاتيكان.
لكن في الحقيقة، ان مفردة 'مرشح' صحيحة، وهي تختلف عن الترشيح الذاتي، فاجراءات انتخاب خليفة بابا الفاتيكان محصورة بـ135 كاردينالا حول العالم، أي بعبارة أخرى، من ينتخب بابا الفاتيكان هو مجمع الكرادلة وهم عبارة عن 135 كاردينالا حول العالم عمرهم اقل من 80 سنة، من اصل 252 كاردينالا حول العالم.
يتكون مجمع الكرادلة من هؤلاء الـ135 كاردينالا فقط، فهم يحملون لقب 'كاردينال' وعمرهم اقل من 80 عاما، وهذه الشروط متوفرة في الكاردينال لويس ساكو لذلك هو أساسا ضمن قائمة مجمع الكرادلة المسؤول عن انتخاب بابا الفاتيكان القادم، لكن من اين يتم الانتخاب؟، يقوم الـ135 كاردينالا بانتخاب واحد منهم، أي ان من ينتخب هو ذاته يعتبر مرشحا، فالعملية ليس فتح باب الترشيح، بل بفعل الشروط المتوفرة وحصر الانتخاب بواحد من الـ135 كاردينالا، هذا يعني ان جميع الكرادلة الـ135 هم مرشحون لان يكون واحد منهم بابا الفاتيكان القادم، ومن بينهم لويس ساكو، لذلك فمفردة 'مرشح' صحيحة كما استخدمها السوداني.
هل ساكو هو الوحيد في الشرق الاوسط؟
الامر الاخر الذي اشعل الخلاف والمناكفات، وصف الكاردينال لويس ساكو بانه الوحيد في الشرق الأوسط المرشح لخلافة بابا الفاتيكان، الامر الذي رفضه ريان الكلداني بشدة وقال ان هناك حوالي 2 اخرين غيره في الشرق الأوسط، كما تم استخدام معلومة وجود 3 او 4 غير ساكو في الشرق الأوسط من الكرادلة من قبل الاعلام في عملية الصراع السياسي الانتخابي مع او ضد السوداني.
تحققت السومرية بتتبع خاص لقائمة الكرادلة بحسب قائمة الفاتيكان، ليتبين ان هناك 3 كرادلة فقط في الشرق الأوسط واحد في العراق وهو لويس ساكو، والأخر في ايران والثالث في لبنان، لكن من بين هؤلاء الـ3، فقط اثنان عمرهم اقل من 80 عاما، أي فقط 2 هم أعضاء مجمع الكرادلة الـ135 الذين يحق لهم الانتخاب وهم بذات الوقت يعتبرون مرشحين لخلافة البابا، وهؤلاء الاثنين هم الكاردينال العراقي لويس ساكو، وكاردينال ايران فقط.
هذا يعني ان ساكو هو وواحد اخر من ايران فقط هم مرشحون بالفعل من الشرق الأوسط لخلافة بابا الفاتيكان، لكن من غير المعلوم على من سيقع الاختيار من بين 135 كاردينالا حول العالم في العملية التي من المفترض ان تبدأ بين 6 و11 أيار المقبل، أي بعد حوالي اكثر من أسبوعين على وفاة بابا الفاتيكان.
if(deviceType == 'Mobile'){ var MPU1 = document.createElement('div'); MPU1.id = 'MPU1' var currentScript = document.querySelector('#mpu1mobile_script'); currentScript.parentNode.insertBefore(MPU1, currentScript.nextSibling); }