اخبار العراق
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٥
أعربت الخارجية العراقية، عن استغراب الحكومة من تصريحات المبعوث الأمريكي توماس باراك حول الوضع الداخلي في العراق، مشددة على أن الديمقراطية والنظام الاتحادي راسخان في دستور البلاد.
وقالت الوزارة اليوم الأحد، في بيان إن 'نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، التقى مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص بالملف السوري، توماس باراك، وذلك على هامش أعمال منتدى الدوحة'.
وأضاف البيان، أنه 'خلال اللقاء، استعرض فؤاد حسين المراحل التي مر بها العراق وصولا إلى ترسيخ نهجه الديمقراطي بعد عام 2003، وما رافق هذه التحولات من تحديات معقدة'، مؤكدا أن 'العراق ما يزال متمسكا بخياره الديمقراطي وبناء مؤسساته، ونبذ أي شكل من أشكال الدكتاتورية التي عانى منها لعقود طويلة'.
وتابع: 'في سياق متصل، أشار الوزير إلى التحديات التي تواجه سوريا، والجهود المبذولة على صعيد المسار السياسي، ودور المبعوث الأمريكي في هذا الملف'.
وعبر الوزير حسين حسب البيان عن 'استغراب الحكومة العراقية من التصريحات الأخيرة للمبعوث الأميركي بشأن الوضع الداخلي في العراق'، موضحا أنّه 'كان من المهم توضيح الرؤية بشكل آخر وبما يعكس حقيقة ما تحقق في العراق من تطور سياسي واستقرار نسبي'، مشددا على أن 'خيارات الشعب العراقي تُحترم، وإنّ الديمقراطية والنظامَ الاتحاديَّ مثبتان في الدستور، وباتا مسارا راسخا لا بديلَ عنهما رغم التحديات'.
وأكد حسين، على 'أهمية التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين'، مشيدا بـ'الدور الذي اضطلعت به الولايات المتحدة ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي'.
وشدد على 'ضرورة تمثيل جميع مكوّنات الشعب السوري في العملية السياسية، وبدء حوار وطني شامل، مع تأكيد استعداد الحكومة العراقية لتقديم الدعم والمشورة والاستفادة من التجربة العراقية في التعامل مع الأزمات السياسية والأمنية'.
من جانبه، عبر توماس باراك - حسب البيان - عن 'شكره وامتنانه لوزير الخارجية على الرؤية التاريخية والسياسية التي استعرضها بشأن العراق وما شهده قبل عام 2003'، مؤكدا أن 'الإدارة الأمريكية تنظر بعين الاحترام إلى التجربة العراقية وإن ما صرح به يخص جانب التجربة الأمريكية في العراق'.
وكان باراك قد انتقد في مقابلة أجراها مع صحيفة 'ذي ناشيونال' أمس السبت، السياسات التي انتهجتها الإدارات الأمريكية السابقة في العراق، محذرا من إمكانية تحوّل المشهد في العراق إلى 'تقسيم وخلق جمهوريات فيدرالية'.
ورأى أن 'إيران تقدّمت وملأت الفراغ في البلاد، لأن الإدارات الأمريكية السابقة صنعت هيكلا جنونيا جعل الجماعات المسلحة تمتلك نفوذا يفوق نفوذ البرلمان'، معتبرا أن 'العراق يعد مثالا واضحا على الأخطاء التي لا يجب أن تكررها الولايات المتحدة'.
وأشاد باراك برئيس الحكومة العراقية الحالي محمد شياع السوداني، واصفا إياه بـ 'رجل كفؤ'، مضيفا: 'لديك رئيس وزراء جيد جدا، السوداني، لكنه لا يملك أي سلطة، على الإطلاق'، زاعما أنه 'لا يستطيع تشكيل ائتلاف لأن مكونات الحشد الشعبي في البرلمان تعرقل العملية'.
واعتبر مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا أن 'المشكلة في العراق وسوريا تكمن في إمكانية تحول المشهد إلى التقسيم وخلق جمهوريات فيدرالية يُمنح فيها الكورد حكما ذاتيا، تماما كما حدث في يوغوسلافيا'، محذرا من 'مخاطر التقسيم، وعدم الاتفاق على نموذج فيدرالي واحد'.
المصدر: 'واع' + 'ذي ناشيونال'






































