اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
7 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: يؤكد مراقبون انتخابيون أن المشهد العراقي يتجه نحو اختبار تنظيمي هو الأضخم منذ عام 2003، حيث تستعد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإدارة عملية اقتراع يشارك فيها أكثر من 25 مليون ناخب مسجل، يتنافس على أصواتهم 7744 مرشحا لشغل 329 مقعدا برلمانيا.
ويشير خبراء في الشأن الانتخابي إلى أن ما يميز انتخابات 2025 هو عودة نظام التمثيل النسبي عبر القائمة المفتوحة وفق معادلة “سانت ليغو 1.7” المعدلة، والتي تمنح الأفضلية للأحزاب الكبيرة وتقلص حظوظ المستقلين.
وهذا التعديل أعاد الثقل إلى القوى التقليدية وألغى جزئيا التجربة الفردية التي برزت في انتخابات 2021.
وتوضح مصادر داخل المفوضية أن القانون الجديد رقم 4 لسنة 2023 فرض اعتماد المحافظة دائرة انتخابية واحدة، مما يجعل المنافسة أكثر مركزية ويعزز الحسابات على مستوى الكتل لا الأفراد. كما خُصص ما لا يقل عن 83 مقعدا للنساء، وتسعة مقاعد للمكونات القومية والدينية، في خطوة تُعد استمرارا لما يسميه المراقبون “المعادلة العراقية للمشاركة الشاملة”.
ويفيد مراقبون تقنيون بأن مفوضية الانتخابات ستعتمد هذه المرة على نظام “كاميرا الوجه” للتحقق من هوية الناخبين، وهو تطور وصفته المتحدثة الرسمية نبراس المعموري بأنه “ضمان إضافي للنزاهة ودقة النتائج”. وتشير المعموري إلى أن جميع مراكز الاقتراع ستعمل بالبطاقة البايومترية ومنظومات العد والفرز الإلكترونية، تحت إشراف محلي ودولي مباشر.
ويرى محللون أن معدل المشاركة المتوقع قد يتجاوز 45% استنادا إلى استقرار الأوضاع الأمنية واتساع دائرة التحالفات، رغم تأثير مقاطعة التيار الصدري في بعض المناطق الجنوبية. ويعتقد المراقب الدولي ريتشارد هاوس أن العراق يدخل “أول اختبار ديمقراطي رقمي كامل” في تاريخه الانتخابي الحديث، معززا بآليات فنية رقابية متعددة.
ويشير خبراء قانونيون إلى أن المفوضية تتوقع إعلان النتائج الأولية خلال 24 ساعة من انتهاء الاقتراع، مع استمرار عمليات التدقيق والطعون القانونية حتى نهاية الأسبوع نفسه، في محاولة لتأكيد الشفافية وتسريع الانتقال إلى المرحلة السياسية التالية.
About Post Author
moh moh
See author's posts






































