ملعب بابل الأولمبي .. صرح رياضي يجمع الحداثة والأصالة

بغداد-واع

أكدت وزارة الشباب والرياضة استمرارية العمل في مشروع ملعـب بابل الأولمبي، رغم التحديات المالية التي واجهت المشروع خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن الجهود متواصلة بالتنسيق مع الحكومة المركزية ومحافظة بابل لإكمال هذا الصرح الرياضي المهم، الذي يعد من أكبر المشاريع الرياضية في العراق من حيث التصميم والسعة والمرافق المتكاملة. ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام وأوضح المهندس المقيم، أسامة عبد الوهاب، في تصريح لصحيفة (الصباح) تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الثلاثاء، أن 'مشروع ملعب بابل الأولمبي، بسعة (30) ألف متفرج، يعد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة، ويجرى العمل فيه وفق رؤية شاملة تهدف إلى إنشاء مدينة رياضية متكاملة تقام على أرض تبلغ مساحتها (120) دونماً، مع نسبة إنجاز وصلت حالياً إلى (62) بالمئة'.

وأضاف أن 'المشروع يتضمن ملعبين تدريبيين الأول بسعة (2000) والثاني بسعة (500) متفرج، إلى جانب فندق أربعة نجوم، ومساحات خضراء، ومرافق سياحية، ومواقف للسيارات، ويستند التصميم العام للمشروع إلى عناصر معمارية مستوحاة من هوية مدينة بابل التاريخية العريقة، مما يمنحه طابعاً فريداً يجمع الحداثة والأصالة'.

ولفت إلى أن 'المشروع الذي تنفذه شركة (تري أرينا) الإسبانية، وهي نفسها الشركة المشرفة على تنفيذ ملعب عمو بابا في بغداد- الرصافة، تعرض كسائر المشاريع الكبرى في البلاد، لتوقفات متكررة بسبب التحديات المالية'، منوهاً بأن'مجلس محافظة بابل بذل جهـوداً كبيرة خلال الفترات السابقة لإعادة تحريك العمل، لكن ضعف التخصيصات المالية غالباً ما كان يعيد المشروع إلى نقطة التوقف بعد كل انطلاقة جديدة'.

واختتم عبد الوهاب حديثه 'بالتأكيد على أن المشروع، عند اكتماله، سيكون من أبرز الصروح الرياضية في العراق، وسيخدم شريحة واسعة من الرياضيين والجماهير في محافظة بابل وجميع أنحاء البلاد'.

وبحسب التقرير الفني الأخير الصادر عن مكتب المهندس المقيم، فإن الأعمال المنجزة خلال شهر شباط الماضي قبل توقف المشروع شملت تثبيت الأعمدة الأفقية للهيكل الحديدي في الطابق الثاني من الملعب الرئيس، وتنظيف الأعمدة من الصدأ، وهيكلة القطع الحديدية بعد تهيئة الموقع، إضافة إلى أعمال الطلاء الأولي للأجزاء المتضررة وأعمال (الصنفرة)، كما تم تثبيت أعمدة الهيكل الحديدي في المناطق (6 – 10) من الجهة الغربية، وفقاً للمخططات الهندسية المعتمدة.

وشملت الأعمال الإنشائية الأخرى معالجة المياه الجوفية في محيط الملعب، مع تنفيذ عمليات الدفن والحدل لتأمين استقرار الأرضية، ويتوقع في حال استئناف التمويل اللازم أن تشهد وتيرة العمل تسارعاً كبيراً، لكون المشروع يعتمد أسلوب الهياكل الحديدية مسبقة الصنع، وهو ما يسهم في تقليص زمن الإنجاز.