اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٢٧ أذار ٢٠٢٣
حذر مسؤول دفاعي إسرائيلي رفيع من احتمالية تعرض البلاد لهجمات من قبل 'أعداء إسرائيل' الذين يرون فيها 'دولة ضعيفة' بسبب مشروع الإصلاح القضائي المثير للجدل.
وقال المسؤول الدفاعي، الذي تحدث للصحفيين، الأحد، شريطة عدم الكشف عن هويته، 'أعداؤنا يرون أن إسرائيل ضعيفة ولديها قدرة محدودة في الرد الانتقامي، خاصة في ظل ضعف الدعم الدولي'.
وقال إن 'هناك هجمات يجري التخطيط لها على أساس افتراضهم أن إسرائيل مشلولة'، حسبما ذكرت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'.
وتابع المسؤول: 'أصبح الوضع الداخلي عنصرا رئيسيا، حيث يشير جميع اللاعبين إلى حقيقة أن إسرائيل في أزمة خطيرة من وجهة نظرهم، ويمكن أن تؤدي إلى انهيار إسرائيل'.
وأفاد بأن وجهة نظره كانت تتوافق مع وجهة نظر قائد الجيش، هيرزي هاليفي، ورئيس جاهز الأمن 'الشاباك'، رونين بار، ورئيس وكالة الاستخبارات 'الموساد'، ديفيد بارنيا.
وتشهد إسرائيل تظاهرات كل أسبوع منذ أن طرحت حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، الأكثر يمينيّة في تاريخ إسرائيل، في يناير، مشروع إصلاح النظام القضائي الذي يثير انقساما في البلاد.
ويدعو منظمو الحركة الاحتجاجية المعارضون لهذه الإصلاحات القضائية إلى 'شل' البلاد.
والأحد، أقال نتانياهو، وزير الدفاع بعدما طالب، مساء السبت، بتجميدٍ لمدة شهر لآلية تعديل النظام القضائي الذي تسعى إليه الحكومة.
وبعد إعلان الإقالة، توجه آلاف المتظاهرين، حسب الشرطة، إلى شارع كابلان وسط تل أبيب، مركز الاحتجاجات التي تحدث كل أسبوع منذ أن قدمت الحكومة مشروع قانون الإصلاح.
وخلال الأسابيع الأخيرة، انضم المئات من جنود الاحتياط العسكريين إلى الاحتجاجات ضد جهود التحالف الحكومي لتقييد سلطة محكمة العدل العليا بشكل جذري، معلنين أنهم لن يقدموا لأداء الواجب إذا مرت عملية الإصلاح.
كما توقف جزء كبير من جنود الاحتياط المحتجين عن العمل بالفعل، مما زاد الضغط على الحكومة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وقال المسؤول الدفاعي إن الجيش الإسرائيلي 'يتمتع بكفاءة كاملة' على الرغم من تهديد المئات من ضباط الاحتياط بمقاطعة الخدمة التطوعية بسبب المشروع.
وأضاف: 'لكن استمرار العملية التشريعية دون اتفاق سيؤدي إلى الإضرار بالكفاءة' التي يتمتع فيها الجيش.
وقال المسؤول الدفاعي الإسرائيلي: 'أعتقد أننا يجب أن نفهم أن وقف (التشريع) الآن أمر ضروري؛ لأن هناك خطر إضعاف الجيش والإضرار بكفاءته، وكذلك في ضوء رؤية أعدائنا'.
وجاءت تصريحات المسؤول الدفاعي للصحفيين بعد يوم من انضمام وزير الدفاع، يوآف غالانت، علنا إلى أولئك الذين حثوا على تعليق العملية التشريعية، وهي أول علامة رئيسية على وجود معارضة للمشروع من داخل الائتلاف الحاكم.
كانت الولايات المتحدة، عبّرت عن 'قلقها الشديد' حيال الوضع في إسرائيل، داعية إلى إيجاد 'تسوية'.
ويرى معارضو المشروع الذي يهدف إلى تعزيز سلطة المسؤولين المنتخبين على حساب القضاء، أنّه يهدّد الديمقراطية في الدولة، ويُثير انتقادات من خارج إسرائيل، ولا سيما من الولايات المتحدة.
في المقابل، يعتبر نتانياهو وحلفاؤه من اليمين المتشدد أن المشروع ضروري لإعادة توازن القوى بين المسؤولين المنتخبين والمحكمة العليا التي يقولون إنها مسيسة.