اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
30 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تبدأ مباحثات وفد بغداد في أربيل، الذي يضم وزيري الخارجية فؤاد حسين والنفط حيان عبد الغني، بخطوة حاسمة لتسوية أزمة رواتب موظفي إقليم كردستان، حيث يحمل الوفد صلاحيات واسعة لتوقيع اتفاق شامل يعالج الخلافات النفطية والمالية.
وأعلن رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، في 25 يونيو 2025، أن هذه الزيارة تأتي بعد تواصله مع رئيس الوزراء العراقي ورئيس المحكمة الاتحادية، مؤكداً أن الحل يلوح في الأفق مع التزام بغداد بإرسال وفد رفيع المستوى لإنهاء الأزمة.
ويقترح الاتفاق تسليم الإقليم 280 ألف برميل نفط يومياً ونصف إيراداته غير النفطية إلى بغداد، مقابل ضمان تمويل الرواتب مباشرة عبر وزارة المالية الاتحادية.
ويتصاعد التوتر في الإقليم منذ إيقاف بغداد تمويل رواتب مايو 2025، إثر تجاوز الإقليم حصته المالية البالغة 12.67% من الموازنة الاتحادية، حسب تصريح وزيرة المالية طيف سامي.
وتفاقمت الأزمة مع توقيع أربيل اتفاقيتين نفطيتين مع شركات أمريكية لاستثمار حقلي 'ميران' و'توبخانه-كردمير'، ما اعتبرته بغداد انتهاكاً دستورياً.
وأثارت هذه الخطوة احتجاجات في السليمانية، حيث خرج معلمون وأطباء مطالبين برواتبهم المتأخرة منذ 42 يوماً، مهددين بإضرابات شاملة قد تشل العام الدراسي 2025-2026.
ويعاني الإقليم من عجز مالي بقيمة 823 مليار دينار في 2024، رغم تسليمه 598.5 مليار دينار من إيراداته غير النفطية.
ويؤكد بارزاني التزام الإقليم بتسجيل 800 ألف موظف في مشروع 'حسابي' لتسهيل صرف الرواتب إلكترونياً، لكن تأخيرات فنية أعاقت التنفيذ في السليمانية.
وتضغط الأمم المتحدة ودول غربية على بغداد لتسوية الأزمة، محذرة من تداعيات إنسانية واقتصادية.
ويلوح الحزب الديمقراطي الكردستاني بمقاطعة العملية السياسية إذا استمر حجب الرواتب حتى عيد الأضحى 2025.
ويبقى المواطن الكردي الضحية الأبرز، حيث أدى تأخر الرواتب إلى شلل الأسواق وتدهور الأوضاع المعيشية.
وتعهدت حكومة الإقليم بتأمين رواتب داخلية في حال فشل المفاوضات، بينما يطالب موظفون بتوطين رواتبهم في مصارف اتحادية لضمان الشفافية.
About Post Author
moh moh
See author's posts