اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
22 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: سجل المشهد الانتخابي في المناطق المتنازع عليها تحوّلاً لافتاً يكسر الإيقاع التقليدي الذي اعتادته الأحزاب الكردية، بينما تتصاعد القراءات الأولية لتشير إلى خريطة سياسية أكثر تشظّياً مما بدا في الساعات الأولى لغلق صناديق الاقتراع.
ويبدو أن مزاج الناخب تغيّر بصورة أسرع من توقعات القوى الكبرى، إذ تفيد معطيات مراكز المتابعة بأن حزمة العوامل الاقتصادية وتراجع الثقة بالخطاب القومي لعبت دوراً في إعادة توجيه الأصوات، فيما يتحدث مراقبون عن ارتفاع مشاركة المكوّنات العربية والتركمانية بنسبة تجاوزت 18% مقارنة بالدورة السابقة.
ويوضح محللون أن بعض الدوائر شهدت تحشيداً مبكراً عبر شبكات اجتماعية مؤثرة، حيث تداول ناشطون تدوينات تتهم القوى التقليدية بـ'تدوير وعود لم تعد تقنع الناخبين'، بينما يذهب آخرون إلى أن التبدلات الأمنية والإدارية فرضت إيقاعاً لم تستطع الأحزاب الكردية مجاراته في بعض المناطق.
ويفيد تحليل أولي بأن المنافسة على مقاعد الأقليات صعدت إلى الواجهة بعد تغيّر آليات احتساب الأصوات، حيث يشير باحثون إلى أن القوائم الصغيرة تمكنت من انتزاع مساحات لم تكن متاحة سابقاً، مستفيدة من توزّع الأصوات الكردية على أكثر من اتجاه، فيما تؤكد الأحداث أن المدن المختلطة باتت بيئة صعبة للتوقعات المسبقة.
ويبدو أن جزءاً من الناخبين اتجه نحو خيارات براغماتية تتعلق بالخدمات وفرص العمل، إذ تشير التقديرات إلى أن نسب البطالة المرتفعة في الإقليم دفعت شريحة من الناخبين في المناطق المتنازع عليها إلى الثبات ضمن الإدارة الاتحادية باعتبارها أكثر استقراراً، حسب ما تذكره مصادر محلية.
و تبدو الخسارة الكردية في بعض الدوائر نتيجة تداخل مركّب بين ضعف التعبئة وتراجع الثقة الشعبية، إلى جانب تصاعد نفوذ القوى المحلية المنافسة. وعلى صعيد آخر، يتوقع مراقبون أن تعيد الأحزاب الكردية تقييم استراتيجياتها الانتخابية بعد هذه الجولة، في ظل تغير واضح لتوازنات النفوذ بين المكوّنات.
About Post Author
moh moh
See author's posts






































