اخبار العراق
موقع كل يوم -وكالة العهد نيوز
نشر بتاريخ: ٢٧ أذار ٢٠٢٤
العهد نيوز – متابعة
تحدثت وكالة 'بلومبيرغ' العالمية، عن نقص كبير تعاني منه واشنطن في تمويل الجيش الأمريكي.
وتقول الوكالة في تقرير ترجمته وكالة 'العهد نيوز'، إن 'البنتاغون ونظامه البيئي الصناعي والسياسي عموماً يعتقد أن أميركا تعاني من نقص مؤسف في تمويل جيشها، مما يعرض للخطر قدرتها على الردع وبراعتها في شن الحرب ضد الخصم الرئيسي في المستقبل المنظور، وهو الصين على وجه التحديد'.
وتضيف، أن 'الاستراتيجيين على الجانب المعارض يعتقدون أن الاستدلال ليس مبالغا فيه فحسب، بل معيب فكريا، لأن التحليل السليم للجغرافيا السياسية قد يشير إلى أن الإنفاق الدفاعي الأميركي قد يكون صحيحا تماما (وإن كان غير فعال وموجه بشكل خاطئ في كثير من الأحيان) أو حتى مفرط'.
ويتابع التقرير، أن 'سيث جونز وألكسندر بالمر من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية زعما أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إنفاق المزيد على جيشها، ومقارنة بالنفقات الدفاعية خلال الحرب الباردة، فإن الميزانيات العسكرية اليوم تبدو تافهة حقا'.
وتشير 'بلومبيرغ'، إلى أنه 'بمجرد تفكك الاتحاد السوفييتي وتحول العالم الثنائي القطب إلى أحادي القطب بشكل مؤقت مع عدم وجود منازع للولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى الوحيدة بدأت واشنطن تدفع لنفسها مكاسب السلام، ولم تتوقف أبدا، حتى عندما أصبح العالم ثنائي القطب على ما يبدو مرة أخرى'.
على النقيض من ذلك، تضيف الوكالة الشهيرة، أن 'وضع القطب الثاني الجديد، الصين، اقتصادها المتذبذب ولكن الضخم على أساس زمن الحرب، كما لو كان يتوقع حرب القوى العظمى ضد الولايات المتحدة، أو بسبب تايوان أو أي شيء آخر'.
ما يهم هو الاتجاه، كما يقول جونز وبالمر، وإذا واصلت الصين وتيرتها (في البر والبحر والجو والفضاء والقوات النووية)، فسوف تهدد أمن الولايات المتحدة كما فعل الاتحاد السوفييتي ذات يوم.
ويكمل التقرير: 'لقد عدنا إلى عالم ثنائي القطب، كما تنص ورقة مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، حيث يواجه الغرب بقيادة الولايات المتحدة استراحة تقودها الصين، مما يجبر الولايات المتحدة على الاستعداد، حتى لو كان ذلك يعني سباق تسلح آخر'.
وتبين: 'تقدم إيما أشفورد وإيفان كوبر في مركز ستيمسون استنتاجًا مختلفًا. إن مقارنة التنافس اليوم بين الولايات المتحدة والصين بالحرب الباردة بين واشنطن وموسكو أمر مضلل. على سبيل المثال، أصبحت الصين جزءا من سلاسل العرض العالمية، في حين كان الاتحاد السوفييتي مكتفيا إلى حد كبير'.
وتضيف 'بلومبيرغ': 'هذا هو أحد الأسباب التي تجعل معظم الدول الأخرى ترفض الاختيار بين واشنطن وبكين، وبدلاً من ذلك تعمل على تنمية العلاقات المتغيرة مع القوى المختلفة. باختصار، لن تكون هناك مواجهة بين الكتل. الأكثر من ذلك أن الصين ليست القوة العظمى الأخرى الوحيدة في النظام'.
وتؤكد: 'بشكل عام، فإن مفهوم التعددية القطبية غير المتوازنة هو أكثر إقناعا، وهو يعني ضمناً أن الولايات المتحدة يجب أن تظل قوية، ولكن يتعين عليها أيضاً أن تدفع حلفائها إلى القيام بنفس الشيء وتحمل المزيد من المسؤولية'.
فهو يشير إلى أن أميركا لابد وأن تتدخل في الصراعات الخارجية بشكل انتقائي وأن تحاول دائماً منع الصراعات من أن تصبح عالمية.
وهذا يعني ضمناً أن الولايات المتحدة قادرة على الاستمرار في إنفاق نفس الحصة تقريباً من إنتاجها على الدفاع، في حين تصبح أكثر ذكاءً في تحديد أين تذهب هذه الأموال.