اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
27 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: رسمت الناخبون والمرشحون في العراق مشهداً انتخابياً مضطرباً، حيث تتقاطع روايات الناخبين مع معطيات الانتخابات ومع خلفيات القانون الانتخابي وتحوّلات المزاج العام.
و دخل العراقيون إلى صناديق الاقتراع بقلوب مثقلة، مرددين ما انتشر من عبارات لافتة مثل: «ننتخب… لكن الوجوه نفسها ترجع»، بينما يكتب ناشط من بغداد: «الديمقراطية طويلة العمر… بس نتائجها قصيرة الأمل».
ويعكس هذا المزاج شعور عام بأن العملية الانتخابية تحوّلت إلى استثمار سياسي غير منتج، يعيد تدوير السلطة أكثر مما يفتح الطريق للتغيير.
وترصد جولة ميدانية في أحياء الكرخ والرصافة شكوكاً تتنامى بين شباب يذهبون للتصويت على مضض، مقتنعين بأن قانون سانت-ليغو المعدّل أعاد رسم النتائج قبل أن تُفتح الصناديق، وأن الأحزاب الكبيرة ضمنت موطئاً ثابتاً يجعل المنافسة الحقيقية شبه مستحيلة.
ويؤكد مراقب محلي في تصريح أن «القانون الانتخابي حوّل أصوات المناطق إلى ممرّات ضيقة لا تمرّ عبرها إلا التحالفات التقليدية».
وتتجول فرق إعلامية بين تجمعات الناخبين حيث تظهر رواية متكررة: كثافة المشاركة لا تعني ثقة متجددة، بل تمثل محاولة أخيرة لدى الجمهور لإثبات أن الديمقراطية يمكن إنقاذها إذا أُعيد النظر ببنية النفوذ السياسي. ويكتب أحد المدونين: «العراق بلد ما يملّ من الأمل… بس ملّ من نفس الوجوه».
واشتعلت النقاشات بعد إعلان النتائج الأولية : تقدّم القوائم التقليدية، وتراجع المستقلين، وهيمنة واضحة لائتلافات تمتلك المال السياسي والماكينة الانتخابية الضخمة.
ويصف أحد الأساتذة الجامعيين المشهد بأنه «عودة الدولة العميقة إلى الواجهة عبر صناديق الاقتراع لا عبر الانقلابات».
وتتوالى شهادات المواطنين بين اعتزاز بالمشاركة وخيبة من المخرجات، حيث يقول شاب من مدينة النجف في تعليق: «انتخبنا حتى نغيّر… بس الظاهر لازم نغيّر طريقة التغيير».
وتعكس هذه الشهادات أن الانتخابات الحالية تطرح سؤالاً مضاعفاً: هل يُعاد إنتاج السلطة، أم يُعاد إنتاج الثقة؟.
وتبدأ التحليلات اللاحقة لمسار اليوم الانتخابي بالإشارة إلى أن عسكرة النفوذ وتسييس الإنفاق الانتخابي أسهما في تثبيت المشهد على ما هو عليه منذ سنوات.
وتصف تقارير مراقبة العملية الانتخابية المشهد بأنه «صناديق جديدة… بنتائج قديمة»، فيما تشير تحليلات مراكز البحوث إلى أن العراق أمام امتحان جديد: ليس من يفوز، بل من يقنع الناس بأن الفوز يستحق الاحترام.
About Post Author
Admin
See author's posts






































