اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
4 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: هدأت العاصمة العراقية على وقع تصريح أحدث رجّة في المشهد السياسي والأمني، بعدما كشف وزير الدفاع العراقي عن اتصال تلقّاه من نظيره الأميركي يتضمّن تحذيراً واضحاً من استهداف القوات الأميركية المنتشرة في البلاد.
وفتح الإعلان الباب واسعاً أمام تأويلات متباينة بين من عدّه محاولة ضغط سياسية قبل الانتخابات، ومن رأى فيه إشارة إلى مرحلة جديدة من التوتر الإقليمي الممتد من بغداد حتى طهران.
وارتفعت في الأوساط السياسية العراقية أصوات تدعو إلى قراءة الحدث ببرود، إذ رأى مستشارون حكوميون أن التحذير الأميركي لا يرقى إلى التهديد المباشر، بل يندرج ضمن لعبة توازنات حساسة تحاول فيها واشنطن تثبيت قواعدها دون خوض مواجهة مفتوحة.
وأكد تحليلات أن بغداد تسعى لتجنب الانجرار إلى أي تصعيد قد يخلط أوراقها الانتخابية أو يعيدها إلى دوامة المواجهة بين الفصائل المسلحة وقوات التحالف.
وتداولت وسائل إعلام محلية آراء خبراء عدّوا الخطوة الأميركية امتداداً لضغط غير معلن يراد منه تحجيم أدوار الفصائل وإعادة ضبط المشهد الأمني بما ينسجم مع الرؤية الأميركية للمنطقة.
وأشارت أراء إلى أن واشنطن تريد تمرير رسائلها عبر قنوات سياسية أكثر من كونها عسكرية، في ظل حساسية اللحظة التي يتشابك فيها الملف العراقي مع التطورات الإقليمية المتسارعة.
وذهب مراقبون إلى أن المشهد العراقي أصبح جزءاً من لوحة أكبر، تتقاطع فيها حسابات النفوذ بين واشنطن وطهران وتتحكم فيها ملفات تمتد من الميدان العراقي إلى حدود لبنان وسوريا.
ورأوا أن العراق بات في قلب معادلة معقدة تحاول فيها الأطراف الدولية ضمان مصالحها دون إشعال مواجهة شاملة، فيما تبقى الفصائل المسلحة بين ضغط الداخل السياسي وحسابات الخارج المتشابكة.
وفي ختام الجدل، برزت دعوات لضرورة الحفاظ على السيادة العراقية وتحصين القرار الوطني من الاستقطابات، في وقت يزداد فيه القلق الشعبي من أن تتحول الاتصالات والتحذيرات المتبادلة إلى شرارة مواجهة جديدة لا يحتملها المشهد المضطرب أصلاً.
About Post Author
moh moh
See author's posts






































