اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
30 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: يواجه العراق أزمة بيئية غير مسبوقة تهدد مناطق الأهوار، التي تُعدّ شريان الحياة لسكان الجنوب، حيث وصل الجفاف إلى مستويات كارثية.
وتُظهر البيانات الحديثة أن نسبة الجفاف في هذه المناطق بلغت 80%، مما أدى إلى ارتفاع الملوحة في مياه كرمة علي إلى 6300 جزء في المليون، وهي مستويات قاتلة للكائنات الحية.
وتُسجل المناطق نفوق أعداد هائلة من الجواميس، التي تُشكل مصدر رزق رئيسي للأهالي، مما دفع العديد من الفلاحين إلى هجرة أراضيهم بحثاً عن بدائل للعيش.
وأدى الجفاف إلى تدهور المناطق السياحية التي كانت وجهة موسمية لأبناء محافظات الوسط والجنوب، حيث باتت القنوات المائية جافة والمناظر الطبيعية مهجورة.
ويُحذر الخبراء من أن الأشهر المقبلة ستكون الأقسى على سكان المحافظات، مع تراجع حاد في إمدادات المياه، مما يهدد الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي.
وتُشير تقارير حديثة إلى أن الأزمة تتفاقم بسبب التجاوزات على الحصص المائية من بعض المحافظات، إلى جانب غياب اتفاقيات دولية فعّالة لضمان تدفق حصة مائية عادلة للعراق.
ويُؤكد الناشط البيئي حيدر الأسدي أن الجفاف يُمثل تهديداً وجودياً يفوق في خطورته احتلال “داعش” لثلاث محافظات عام 2014، مشدداً على أن الأهوار على شفا الانهيار.
ويُطالب الأسدي بتدخل عاجل من وزارتي الموارد المائية والخارجية لمعالجة التجاوزات المحلية وتفعيل الدبلوماسية المائية مع الدول المجاورة. وتُظهر بيانات الأرشيف أن العراق خسر أكثر من 60% من مساحات الأهوار خلال العقود الأخيرة بسبب السياسات المائية الخاطئة والتغيرات المناخية، مما يفاقم التحديات الحالية.
ويُنذر الوضع الحالي بكارثة إنسانية وبيئية إذا لم تُتخذ إجراءات فورية.
وتُشير التوقعات إلى أن استمرار الجفاف قد يؤدي إلى نزوح جماعي وانهيار اقتصادي في المناطق المتضررة.
About Post Author
moh moh
See author's posts