اخبار العراق
موقع كل يوم -وكالة العهد نيوز
نشر بتاريخ: ٨ نيسان ٢٠٢١
عقدت الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك بحضور وزيري الخارجية العراقي والأميركي، هذا فيما كشف مستشار الأمن الوطني العراقي أن الجانب الأميركي تعهد بسحب عدد مهم من قواته من العراق، مؤكدا أن مهمة التحالف الأميركي تغيرت من دور قتالي إلى دور استشاري وتدريبي.
وإختتمت الولايات المتحدة الأميركية والحكومة العراقية جولة ثالثة من الحوار الاستراتيجيي وسط تباين حول أسس الحوار وأهدافه.
مستشار الأمن القومي وفي ختام جلسة الحوار التي عقدت عبر الفيديو أشرف عليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أعلن أن الجانب الأميركي سيبدأ بسحب المزيد من قواته وفق جدول زمني سيوضع قريبا.
وصرح قاسم الأعرجي للصحفيين: 'اليوم وحسب الاتفاق وبتغيير المهمة سيكون هناك سحب للقوات القتالية الأميركية من العراق وفق جدول زمني.'
من جانبه قال وزير الخارجية فؤاد حسين إن الطرفيين أطدا على تطوير العلاقات في جميع المجالات، وصرح قائلا أن: 'اجتماع اليوم حضر فيه ممثلي تقريبا جميع القطاعات الحكومية بالإضافة إلى ممثل إقليم كردستان، إلى جانب ممثلي قطاعات النفط والغاز والكهرباء والقطاع المالي بشقيه.'
ورغم محاولة الوفد العراقي المفاوض طمأنة الرأي العام حول عدم إبقاء قواعد عسكرية أميركية وأن مهم هذه القوات ستكون استشارية محضة، إلا أن المراقين يشككون في ذلك باعتبار أن الواقع على الأرض يبين وجود هذه القواعد القتالية في عين الأسد والحرير، والأجواء العراقية مستباحة من قبل الطيران الأميركي.
وأوضح رئيس كتلة بدر النيابية حسن شاكر الكعبي، صدر قانون وقرار من مجلس النواب بإخراج القوات الأجنبية والأميركية من العراق ودعم من قبل المظاهرات المليونية، ولكن مع الأسف الحكومة الحالية لم تتفاعل بصورة جدية مع هذا القانون، ونعتبر ذلك تسويفا، والكل يعلم أن الدم العراقي غالي وعزيز علينا.
ولفت المحلل السياسي عباس العرداوي أنه، 'كان الحديث عن ملفات اقتصادية وأمنية وسياسية على أرض الواقع، لا نجد لها إثبات، واليوم الحديث يجب أن يذهب باتجاه تطبيق إرادة الشعب العراقي، لا الالتفاف عليه، فما تجري من حوارات هي محاولة للتملص، في الوقت الذي ضغطت قوة الشارع والشعب العراقي من خلال التظاهرات والضغط البرلماني في داخل قبة الشرعية.'
وسبقت جولة الحوار عاصفة من الانتقادات من القوى السياسية والبرلمانية والرأي العام وتنسيقيات فصائل المقاومة التي حذرت من أنها ستصعد من عملياتها في حال عدم وضع جدول زمني محدد لإنهاء الوجود الأميركي.