اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٢
حضّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حكومته، الجمعة، على تحقيق 'السيادة التكنولوجية'، قائلا إن روسيا تعرضت للعديد من الهجمات الإلكترونية منذ أن أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا، في إشارة إلى حربه على جارته الشرقية.
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي إن 'عدد الهجمات الإلكترونية، بما في ذلك الهجمات المعقدة، زاد عدة مرات' منذ بدء حملة موسكو العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير.
وأضاف بوتين أن الهجمات تأتي من دول مختلفة لكن 'من الواضح أنها منسّقة'.
وأضاف في تصريحاته المتلفزة أن الهجمات استهدفت 'البنية التحتية المعلوماتية الحيوية' لروسيا بما في ذلك وسائل إعلام ومؤسسات مالية وموقعا حكوميا إلكترونيا.
مخاطر؟
وشدد بوتين على حاجة روسيا إلى أن 'تقلّص جذريا المخاطر المرتبطة باستخدام البرامج وتكنولوجيا الكمبيوتر ومعدات الاتصالات الأجنبية'.
وأردف أنه 'من أجل تعزيز سيادتنا التكنولوجية، تحتاج الحكومة إلى إنشاء قاعدة مكونات إلكترونية روسية حديثة في أقصر وقت ممكن'.
تقع الهجمات الإلكترونية في صلب الهجوم الروسي على أوكرانيا وهي تهدد بالتزايد مع تطور الوضع ميدانيا، ما يثير مخاوف جدية.
وبينما تردد موسكو فكرة تعرضها للابتزاز الإلكتروني، يجمع المجتمع الدولي على أنها تقف وراء العديد من الهجمات.
وقبل وقت قصير من دخول القوات الروسية منطقة دونباس، شهر فبراير الماضي، استهدف هجوم إلكتروني يعرف بهجوم حجب الخدمة Ddos مواقع عدد من المصارف والوزارات الأوكرانية بينها وزارة الداخلية، فأدى إلى تعطيل مواقعها.
وتضاف تلك الحوادث لعمليات القرصنة التي استهدفت في نهاية يناير عشرات المواقع الحكومية الأوكرانية، في هجوم نسبته كييف في ذلك الحين إلى روسيا، ولو أن موسكو نفت أي ضلوع لها.
وحتى قبل التصعيد الأخير مع أوكرانيا، كانت الولايات المتحدة ودول أخرى تشير بالاتهام إلى روسيا للاشتباه بضلوعها في عمليات قرصنة معلوماتية واسعة النطاق.
واتهمت واشنطن بصورة خاصة مجموعات قراصنة معلوماتيين روسية قريبة من الحكومة بالوقوف خلف هجمات إلكترونية واسعة النطاق بواسطة برامج الفدية المالية، ولا سيما هجمات على شبكة أنابيب المشتقات النفطية المكرّرة في الولايات المتحدة 'كولونيال بايبلاين' وفروع عملاق اللحوم البرازيلي جي بي إس JBS في أستراليا وكندا والولايات المتحدة فيمايو 2021.
أجواء من الخوف
وإن كانت السلطات الروسية تمتنع عن تبني الهجمات الإلكترونية، إلا أنه لا تتردّد في إشاعة الغموض بشأنها.
وأوضح رئيس قسم الأمن في خدمة الرسائل الإلكترونية المشفرة 'بروتونميل' سيرج دروز أن 'روسيا لديها مهارة خاصة في المزج ما بين المشغلين من الجهات الخاصة والفاعلين التابعين للدولة'، مذكراً بأن الرئيس فلاديمير بوتين أقر في الماضي بوجود قراصنة معلوماتيين 'وطنيين' بدون أن يصل إلى حد القول إنهم يتحركون بأمر من الحكومة.