اخبار الجزائر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٥
دعا رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو إلى الإصغاء لحركة التضامن الداعمة للكاتب بوعلام صنصال المحتجز في الجزائر للشهر الخامس على التوالي، معربا عن قلقه إزاء تدهور حالته الصحية.
وكتب بايرو في حسابه على منصة 'إكس': 'نحن الآن في الشهر الخامس من احتجاز بوعلام صنصال. سجين الرأي، والكاتب الجزائري والفرنسي المرموق، وفوق ذلك كلّه - الذي يعاني من المرض'.
Nous sommes au cinquième mois de captivité de Boualem Sansal. Prisonnier d'opinion, grand écrivain en langue française, grand écrivain algérien et français, et de surcroît malade, le mouvement de solidarité derrière lui doit être entendu.
وأضاف: 'لا بد من الإصغاء إلى حركة التضامن الداعمة له'.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، استقبل بايرو أعضاء لجنة دعم الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال.
وضمّ الوفد كلا من رئيسة اللجنة نويل لونوار، ومؤسسها أرنو بينيديتي، والسفير الفرنسي السابق لدى الجزائر كزافييه درينكور، إلى جانب الكاتب ستيفان روزيس، والصحافي جورج-مارك بن عمّو.
وأشار بايرو خلال اللقاء إلى أنه استقبل أعضاء اللجنة لإخبارهم أولا وقبل كل شيء أن 'فرنسا تفكر بصنصال، وأن وضعه الحالي فظيع'.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي: 'هناك أمر لا يطاق.. ليس فقط من ناحية الحكومات أو السلطات التي يفترض بها حمايته، بل هو أمر لا يُحتمل على المستوى الإنساني.. وإذا كان هذا اللقاء سيسهم في تذكير السلطات الجزائرية بحجم حركة التضامن الواسعة معه، بما يساعد على الإفراج عنه، وضمان سلامته، وتأمين العلاج الذي يحتاج إليه، فإن انعقاده سيكون مفيدا'.
من جانبها، قالت رئيسة اللجنة نويل لونوار لدى وصولها إلى مقر رئاسة الوزراء: 'نعوّل كثيرا على هذا اللقاء، فالجسور لم تُقطع بالكامل بعد، ولا تُقطع إلا إذا قُطعت العلاقات الدبلوماسية'.
وكانت محكمة الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، قد قررت في 27 مارس الماضي فرض عقوبة 5 سنوات سجن نافذة وغرامة قدرها 500 ألف دينار (حوالي 4000 دولار) في حق الكاتب المثير للجدل بوعلام صنصال، الملاحق بتهم عدة على غرار 'المساس بالوحدة الوطنية'، بعد تصريحات أدلى بها لوسيلة إعلامية فرنسية من اليمين المتطرف زعم فيها أن 'جزءا كبيرا من منطقة الغرب الجزائري هي أراض مغربية'، بالإضافة إلى 'إهانة هيئة نظامية والقيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني'.
وخلال جلسة المحكمة، أقر بوعلام صنصال أمام القضاء الجزائري بحيازته ملفات وفيديوهات تمس النظام العام وأمن الجزائر، لكنه تذرع بأنها كانت 'في إطار حرية التعبير عن الرأي لا أكثر'.
وقُبض على صنصال بمطار الجزائر في منتصف نوفمبر الماضي، ومنذئذ تأزمت العلاقات الجزائرية الفرنسية التي كانت أساسا متوترة بعد تبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية تحت سيادة المغرب.
وتصاعد التوتر مؤخرا عقب طرد 12 دبلوماسيا فرنسيا يعملون في سفارة بلادهم بالجزائر، ردا على سجن إطار (كادر) قنصلي جزائري في باريس، خارج الأعراف القنصلية، وضد نصوص اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لسنة 1963'.
فيما أعلنت الرئاسة الفرنسية، استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر للتشاور، فضلا عن اتخاذ قرار بطرد 12 من موظفي الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا.
المصدر: RT + إعلام فرنسي