بحضور خالد بن زايد.. «معاً» تفتتح صالة رياضية لأصحاب الهمم في أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد)

بحضور سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، افتتحت هيئة المساهمات المجتمعية – معاً التابعة لدائرة تنمية المجتمع – أبوظبي الصالة الرياضية «درع الصحراء» المخصصة لأصحاب الهمم، التي تتخذ من ميناء زايد في أبوظبي مقراً لها.

وتقدم الصالة الرياضية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الإمارة، نشاطات رياضية حصرية ومتنوعة وباقة من الفعاليات المجتمعية، عبر تجربة تفاعلية فريدة لأصحاب الهمم تمكنهم من تطوير مهاراتهم الرياضية والتفاعلية.

حضر الحفل معالي الدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وعبدالله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والمهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي وسلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، إلى جانب مجموعة من مسؤولي المؤسسات الحكومية والخاصة كمجموعة موانئ أبوظبي، ومجلس أبوظبي الرياضي، واتحاد الإمارات لكرة القدم، وهيئة الرعاية الأسرية وهيئة الطفولة المبكرة في أبوظبي.

ويمثل مشروع هذه الصالة الرياضية مثالاً على نجاح الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص والثالث المتمثل بفكرة إبداعية مستندة إلى ريادة الأعمال المجتمعية كانت قد حازت على دعم الدورة الأولى من حاضنة معاً الاجتماعية، والتي اختصت بأصحاب الهمم. كما قدمت الهيئة دعمها لهذا المشروع عبر برنامج معاً للمنح، وتصنيفها كشركة ذات هدف اجتماعي.

ويركز المشروع على خدمة أصحاب الهمم من خلال دمجهم في المجتمع والتركيز على جودة حياتهم من خلال الاهتمام بصحتهم الجسدية والنفسية.

وقالت سلامة العميمي، المدير العام لهيئة «معاً»: «باعتبار أن تمكين أصحاب الهمم واحد من أبرز الأوليات المجتمعية في أبوظبي التي تقف عليها دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، يأتي افتتاح هذا الصرح الرياضي ليؤكد عزمنا وحرصنا على تقديم حلول اجتماعية مبتكرة وذات أثر مستدام. ما يميز احتفالنا أننا نجمع في آن واحد، الدّعم المجتمعي المادّي، العمل الاجتماعي من خلال المؤسّسات غير الربحيّة، والمسؤوليّة المجتمعيّة التي تأتي من القطاع الخاص. تجتمع هذه الجهود لخدمة فئة مهمّة في مجتمع الإمارة. وكل ذلك ضمن جهودنا لتحقيق رؤيتنا نحو مجتمع متعاون».

وأضافت: «سنواصل العمل في هيئة معاً على دعم المبادرات المبتكرة على اختلافها، خاصة إذا ما قُدمت مبادرات وأفكار قادرة على دعم الأولويات الاجتماعية في أبوظبي استناداً إلى وسائل وأدوات جديدة ومبتكرة تجمع الابتكار والعناية المجتمعية كمحاور أساسية لآليات عملها».

من جهتها، ثمنت الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، جهود هيئة معاً على افتتاح الصالة الرياضية الدامجة، والتي تتماشى مع توجهات استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم في دمج وتمكين أصحاب الهمم في المجالات كافة، سواء التعليمية، الثقافية، الاجتماعية والوظيفية، وتقديم خدمات متطورة لهم تلبي إمكاناتهم واحتياجاتهم.

وأضافت: تعتبر المرافق الرياضية من المرافق الخدمية التي ينبغي أن تشمل خدماتها شرائح وفئات المجتمع كافة، بمن فيهم أصحاب الهمم، والتي تتناسب مع قدراتهم بكل سلاسة وأمان، لافتةً إلى أن هذه الخدمات وغيرها من المبادرات تسهم بشكل كبير بدمج أصحاب الهمم في الحياة اليومية وتوفير فرص أكبر لمشاركتهم في الحياة العامة من أجل إسعادهم وتلبية رغباتهم.

وأكدت حرص الدائرة على التعاون مع الشركاء المشاركين في الاستراتيجية للمساهمة في تعزيز دمج وتمكين أصحاب الهمم في مختلف المجالات ورفع جودة حياتهم، الذي من شأنه تحقيق الهدف الأساسي من رسالتنا في تشكيل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لجميع الفئات، ما يجعل إمارة أبوظبي مدينة دامجة ومهيئة لأصحاب الهمم.

وقال سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ بمجموعة موانئ أبوظبي: تأتي مشاركة مجموعة موانئ أبوظبي في هذه الفعالية في إطار التزامها بدورها الاجتماعي، فنحن نسعى إلى دعم وتعزيز قدرات كافة فئات المجتمع الإماراتي ليكون قادراً على العطاء والمساهمة في تحقيق التقدم والازدهار للدولة، وذلك عملاً بتوصيات حكومتنا الرشيدة الرامية إلى الارتقاء بالإمارة وريادتها العالمية في مختلف المجالات..

ومن خلال عملها كمنصة داعمة لمبادرات الأثر الاجتماعي للمؤسسات الحكومية والقطاعين والخاص و«الثالث»، تحرص هيئة «معاً» على تمكين جيل جديد من المبتكرين من تقديم حلول خلاقة للتعامل مع الأولويات الاجتماعية في أبوظبي، عبر مبادرات تدفع دفع عجلة التنمية الاجتماعية وتعزيز التعاون والتشارك الاجتماعي وتشجيع حس المسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات.

وتحرص الهيئة على أن يكون لها أثر اجتماعي عميق وإيجابي في كل أنشطتها، بحيث ينعكس على مختلف فئات ومكونات مجتمع إمارة أبوظبي، بما في ذلك أصحاب الهمم والأسر، وكبار المواطنين والمقيمين، والأيتام والطلبة.