محمد بن زايد بـ"عيون غربية".. "سكوب" عالمي على رئيس الإمارات

ركزت عدة صحف ووكالات أجنبية، على انتخاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا لدولة الإمارات، وعلى الدور الذي لعبه منذ كان وليا للعهد.

من الولايات المتحدة الأمريكية، قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، استخدم ببراعة ثروة بلاده النفطية ليصبح أحد القادة الأكثر نفوذاً في العالم العربي، وشريكاً وثيقاً لواشنطن.

وأوضح تقرير الصحيفة ذائعة الصيت، أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، 'معروف في جميع أنحاء المنطقة وفي العواصم الغربية بذكائه الطموح وسلوكه البسيط الذي يخفي طموحات تمتد إلى ما هو أبعد من حدود بلاده'.

أما الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (إن بي آر)، فعنونت خبرها عن انتخاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسا، بـ'حكام دولة الإمارات يختارون بالإجماع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسا للدولة، في مؤشر على وحدة واستقرار الدولة النفطية'.

وأشارت الإذاعة إلى تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للرئاسة كان متوقعاً بعد وفاة أخيه ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، يوم الجمعة، عن عمر يناهز 73 عاماً، في ثالث انتقال للسلطة في الدولة التي أعلنت استقلالها عام 1971.

وتحت عنوان: 'الأمير الذي أعاد تشكيل المنطقة يتولى رئاسة الإمارات' قالت وكالة 'بلومبرج' المرموقة إن 'الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يقود رابع أغنى صندوق ثروة في العالم ونحو 6٪ من الاحتياطيات المؤكدة من النفط الخام في العالم. وقد أسهم أيضًا في صقل صورة الإمارات العربية المتحدة كواحة ليبرالية اجتماعية ومؤيدة للأعمال في منطقة مضطربة'.

ربان سفينة في بحر متلاطم

وأشارت الوكالة إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تمكن من قيادة سفينة دولة الإمارات في بحر الأزمات المتلاطم في المنطقة، مستخدما النفوذ الاقتصادي لدولة الإمارات في إقامة شراكات مؤثرة من روسيا إلى الصين، واختيار عواصمهم لزياراته الخارجية.

وتقول هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي'، إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كان له الفضل إلى حد كبير في تحول دولة الإمارات نحو نهج أكثر نشاطا في الشؤون الإقليمية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأشارت إلى أن رئيس دولة الإمارات الجديد، ساهم في تطوير القوات المسلحة لبلاده، من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي، وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة.

أما موقع قناة 'فرانس 24'، فقال إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان 'ينظر إليه باعتباره الشخص الذي يقف وراء صعود دولة الإمارات الدبلوماسي، خاصة بعد أن تسببت الحالة الصحية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للابتعاد عن دائرة الحكم، والظهور في مناسبات نادرة فقط منذ 2014'.

وتحت قيادته بوصفه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قامت دولة الإمارات ببناء ناطحات سحاب، ومناطق جذب سياحية فخمة، وتمكنت خلال وقت قصير من بناء برنامج للطاقة النووية وأرسلت رائدًا إلى الفضاء ومسبارا إلى كوكب المريخ، تقول القناة الفرنسية، واسعة الانتشار.

وتحت عنوان: 'حكام الإمارات يختارون رسمياً الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً جديداً للدولة'، ذكرت شبكة 'إيه بي سي' أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، المعروف اختصارا بـ 'MBZ'/ أقام علاقات جيدة مع الغرب أثبتت قيمتها لأبوظبي، مشيرة إلى استقباله من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش عام 2008.

وفي صحيفة 'مترو' البريطانية قالت كريستين ديوان، الباحثة في معهد دول الخليج العربية بواشنطن: 'لم يحدد محمد بن زايد المسار المستقبلي للإمارات فحسب، بل للكثير من دول الخليج في مقاربته لبناء الدولة وإبراز قوتها'.

صحيفة 'ديلي تليجراف' البريطانية ذكرت أن دولة الإمارات برزت كدولة رائدة في الشرق الأوسط، الذي أعيد تشكيله عقب تراجع القوى العربية التقليدية وانخفاض مشاركة الولايات المتحدة، وإقامة علاقات مع إسرائيل.

شبكة 'سي إن إن'، الأمريكية، قالت بيان صادر عن كيرستن ألين، السكرتيرة الصحفية لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ستلتقي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الجديد لدولة لإمارات، أثناء تواجدها في العاصمة أبوظبي، مشيرة إلى أنها ستؤكد على قوة الشراكة بين البلدين ورغبة واشنطن في تعميق العلاقات خلال الأشهر والسنوات المقبلة.