اخبار الإمارات
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
مباشر- تعهد زعماء كندا والمكسيك بالتنسيق الوثيق قبل المراجعة الهامة المقررة العام المقبل لاتفاقهما التجاري مع الولايات المتحدة، حيث أدت تهديدات الرئيس دونالد ترامب بالرسوم الجمركية إلى تعريض الاتفاق للخطر.
وفي مؤتمر صحفي مشترك في القصر الوطني المزخرف في المكسيك، أشاد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني ونظيرته المكسيكية كلوديا شينباوم بالتقدم الذي قالا إنه يمكن أن يعزز القدرة التنافسية لأميركا الشمالية، موطن صناعة السيارات المتكاملة بشكل وثيق بالإضافة إلى التجارة عبر الحدود الكبيرة في الطاقة والزراعة، من بين قطاعات أخرى.
ويأتي احتضان كارني لشينباوم خلال القمة الأولى بينهما في مدينة مكسيكو سيتي في أعقاب جهود أخيرة لبناء علاقات أقوى بعد الخلافات بشأن النهج المتنافس في محادثات التجارة مع الولايات المتحدة، حيث تسعى كل من كندا والمكسيك إلى إقناع ترامب بخفض الرسوم الجمركية على السلع بما في ذلك الصلب والسيارات والمنتجات الزراعية.
وقد قدم الاجتماع كندا والمكسيك كجبهة موحدة بعد أن ظهرت علاقة متوترة في بعض الأحيان بين رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو وسلف شينباوم، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو وسلف شينباوم، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
وتعهد كارني 'بالمضي قدمًا معًا، دون أدنى شك' مع المكسيك، مع التأكيد أيضًا على قيمة القوة الثلاثية للأحزاب في اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
قال: 'أمريكا الشمالية محط حسد العالم اقتصاديًا. ويعود ذلك جزئيًا إلى التعاون بين كندا والمكسيك، وبيننا وبين الولايات المتحدة. نحن نُكمل الولايات المتحدة، ونُقويها. كلنا معًا أقوى'.
وأعلن كارني وشينباوم عما أسمياه 'خطة العمل الجديدة بين كندا والمكسيك'، مع التأكيد على فرص تنمية التجارة الثنائية في البنية التحتية والطاقة والزراعة، وفقا لبيان صادر عن مكتب الزعيم الكندي قبل المؤتمر الصحفي.
وقال شينباوم إن 'خطة العمل تفتح مرحلة يمكننا فيها تعزيز علاقاتنا الاقتصادية بشكل أكبر'.
ووعد الزعيمان أيضا بعقد اجتماعات متكررة بين وزرائهما، بينما ناقشا أيضا بطولة كأس العالم لكرة القدم العام المقبل، والتي ستستضيفها الدول الثلاث في أميركا الشمالية.
جاءت الزيارة بعد أيام قليلة من إعلان حكومة شينباوم عن خططها لفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على السيارات وقطع غيار السيارات والصلب وغيرها من السلع التي تستوردها من الصين، من بين مُصدّرين آخرين، معظمهم آسيويون. ويتماشى هذا القرار إلى حد كبير مع موقف كندا، التي رفعت العام الماضي رسومها الجمركية على واردات السيارات الكهربائية الصينية إلى 100%، مع إضافة رسوم على الصلب والألمنيوم الصينيين.
خلال زيارته التي استمرت يومين، خطط كارني للقاء قادة الأعمال وحضور فعالية لتسليط الضوء على تجارة القمح الكندية مع المكسيك. وتُعد زيارة كارني أول لقاء ثنائي لرئيس وزراء كندي في المكسيك منذ لقاء ترودو بالرئيس المكسيكي السابق إنريكي بينيا نييتو عام ٢٠١٧.
في عام ٢٠٢٣، عاد ترودو إلى المكسيك لحضور ما يُعرف بقمة 'الأصدقاء الثلاثة' مع الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن ولوبيز أوبرادور. وفي وقت سابق من هذا العام، التقى كارني وشينباوم في قمة قادة مجموعة السبع في كاناناسكيس، ألبرتا.