اخبار الإمارات
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٦ أيلول ٢٠٢٣
وطن- خرج دبلوماسي عراقي بتصريحات نارية حول العداء التاريخي بين الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ونظيره الليبي معمر القذافي، وكيف تفاقمت الخلافات تدريجياً بين العراق وليبيا حتى وصلت إلى مرحلة قطع العلاقات.
لكن حتى سنة 1979 كانت علاقة الرئيس الليبي والعراقي طيبة، والطرفان في مسار مشترك ضد أي تسوية أو سلام مع إسرائيل وتجمعهم مصالح قومية واحدة رغم التسميات المختلفة.
أصل العداء بين صدام حسين والقذافي
وأوضح السفير العراقي أن 'صدام حسين حاول نشر الفكر البعثي في ليبيا والسيطرة عليها، فقدم لها المساعدات بشكل لافت بعد الثورة، فيما كان القذافي قريباً من الناصريين ومن الرئيس السابق جمال عبد الناصر'.
وتحدث الدبلوماسي علي سبتي الحديثي في الحلقة النارية عن 3 جهات كانت تعمل للسيطرة على الحكم في ليبيا:
ـ الناصريون الذين كان لهم تنظيم مستقل
ـ الضباط الأحرار وهم خليط من البعث والناصريين
، البعثيون برئاسة أمين سر حزب البعث عمر دعيبس
ورغم أن العلاقة مع العراق كانت جيدة قبل عام 1980، لكنها كانت بين مد وجزر حتى انفجر الخلاف الليبي مع حزب البعث في العراق عند مجيء الخميني.
'قتلاهم وأبوك في النار'
ورد صدام حسين بشكل حازم وقوي ضد القذافي، وقتها وفق وصف الحديثي: 'رد صدام على الرئيس الليبي: 'قتلانا في الجنة وقتلاهم وأبوك (أي والد القذافي) في النار'.
وبعد هذا الموقف الحاد اشتعلت نار الخلافات وتفاقمت إلى أن انقطعت العلاقات حتى عام 1986، بعد الغزو الإيراني للفاو وآنذاك كان لدى القذافي موقف حيال هذا الموضوع'.
السفير العراقي السابق امتدح القذافي واصفاً إياه 'بالعروبي والطيب من الداخل' وبأنه عرض على صدام حسين إطلاق سراح الأسرى المعارضين، وهم محمد مقريف وخليفة حفتر ورفاقهم، مقابل أن يوقف العراق دعمه للمعارضة الليبية.
وجرت مفاوضات عديدة آنذاك تدخل فيها مدير المخابرات العراقية في ذلك الوقت فاضل البراك، الذي زار الرئيس الليبي وتوصلا لتفاهم لتعود العلاقات مع صدام حسين.