اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
أبوظبي - الخليج أونلاين
'رويترز': شارك في هذا المسار مسؤولون أمنيون من الإمارات وسوريا، إلى جانب خبراء إسرائيليين سابقين.
قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن هناك مفاوضات غير مباشرة بين بلاده و'إسرائيل' عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع وعدم فقدان السيطرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الشرع والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه اليوم الأربعاء، وعقب نشر وكالة 'رويترز' تقريراً عن وساطة إماراتية سرية بين دمشق وتل أبيب.
وقال الشرع في كلمته: 'هناك مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء (لم يسمهم)، لتهدئة الأوضاع وعدم خروجها عن السيطرة'.
ووصف الشرع تصرفات إسرائيل بالـ'عشوائية' ودعاها للتوقف عن التدخل في الشأن السوري.
من جانبه قال ماكرون إن ا'لقصف الإسرائيلي في سوريا ممارسات سيئة' معبراً عن أمله في 'وجود محادثات بين إسرائيل وسوريا'.
وسبق أن كشفت وكالة 'رويترز'، اليوم، أن الإمارات فتحت 'قناة اتصال سرية' بين سوريا و'إسرائيل'، في خطوة تهدف إلى خفض التوتر المتصاعد بين الجانبين وتعزيز التنسيق الأمني، بحسب ما نقلته عن مصادر مطلعة.
وأفادت ثلاثة مصادر مقربة من الملف أن المحادثات الجارية تتركز على ملفات أمنية واستخباراتية، وتستبعد القضايا العسكرية المباشرة، ومن ضمنها الغارات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.
كما أكد مسؤول أمني سوري رفيع أن هذه القناة 'تقتصر حصرياً على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب'، دون أن تشمل تنسيقاً عسكرياً.
وبحسب الوكالة، شارك في هذا المسار مسؤولون أمنيون من الإمارات وسوريا، إلى جانب خبراء إسرائيليين سابقين، في لقاءات سبقت غارات إسرائيلية على مواقع قرب القصر الرئاسي في دمشق.
وأظهرت وثيقة رسمية، اطلعت عليها 'رويترز'، أن سوريا أبلغت الوسيط الإماراتي بأنها 'لن تسمح بأن تصبح أراضيها مصدر تهديد لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل'.
ويأتي الكشف عن هذه القناة في ظل تقارب سياسي بين دمشق وأبوظبي، ترجم مؤخراً في لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان في أبريل الماضي.
ومطلع الشهر الجاري، صعدت 'إسرائيل' من عملياتها العسكرية في سوريا حيث شنت غارات في 2 مايو الجاري بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق.
ومنذ ديسمبر 2024، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات على أهداف داخل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، استهدفت أسلحة وثكنات تابعة للجيش السوري، كما توغّل في مناطق عدّة جنوب البلاد، وسط التزام سوري بالتهدئة ورفض الانجرار نحو التصعيد.