اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الإمارات اليوم
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
تشهد السينما العربية في الفترة الراهنة تنوعاً ملحوظاً في الإنتاجات، حيث تحاول الأعمال الجديدة الجمع بين الترفيه والرسائل الاجتماعية، مع التركيز على الشخصيات الواقعية والصراعات اليومية، بعيداً عن البهرجة البصرية التي تميز الأعمال العالمية، من أبرز هذه الإنتاجات فيلم «سيكو سيكو» الذي يقدم تجربة كوميدية اجتماعية خفيفة، تحمل نقداً ضمنياً لبعض الظواهر الشبابية في المجتمعات الحضرية، والفيلم يعتمد على بساطة الحبكة وسلاسة الأحداث، مستعرضاً مغامرات شبابية مليئة بالمواقف الطريفة، مع بعض البطء في الإيقاع الذي قد يشعر بعض المشاهدين بالملل في لحظات معينة، ومع ذلك تنجح الكيمياء بين الشخصيات الرئيسة في خلق رابط تفاعلي مع الجمهور، ليصبح الفيلم تجربة مسلية وممتعة، على الرغم من أنه لا يسعى إلى التعمق في قضايا درامية عميقة.
ويقدم فيلم «المشروع X» مزيجاً متقناً من الأكشن والإثارة والجريمة المنظمة، ويسلط الضوء على عالم العصابات والصراعات الشخصية ضمن حبكة متشابكة، وتأتي قوة العمل من أداء الممثلين المتميز، لاسيما كريم عبدالعزيز وياسمين صبري، اللذين نجحا في نقل التوتر النفسي والصراعات الداخلية لشخصياتهما بشكل جذاب، ورغم ذلك فإن تصعيد الأحداث أحياناً يبدو مبالغاً فيه، ما يقلل من صدقية بعض المشاهد، ولكنه يظل تجربة مهمة ضمن نطاق الأكشن المصري، مؤكداً قدرة السينما المحلية على إنتاج أعمال ضخمة تتنافس على شباك التذاكر.
أما فيلم «ريستارت» فيطرح رؤية درامية أكثر جدية، حيث يسعى لاستكشاف الصراعات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الشباب العربي في حياتهم اليومية، ويركز على التفاصيل الواقعية لحياة الشخصيات، مستخدماً لقطات طويلة وأساليب إخراجية تحاكي التجربة الواقعية، ما يمنح المشاهد إحساساً بالألفة والواقعية. ورغم أن بعض الحوارات تبدو مصطنعة في لحظات محددة، فإن التجربة تبقى صادقة من الناحية الدرامية، مع قدرة الفيلم على نقل إحساس الضغوط والتحديات اليومية بشكل ملموس، ما يعكس اهتمام السينما العربية بالبعدين النفسي والاجتماعي للشخصيات.