رونالدو والنصر.. إيجابيات وسلبيات !

أنور إبراهيم (القاهرة)

رغم الإضافة الفنية والجماهيرية والإعلامية التي يمكن أن يقدمها النجم البرتغالي «الأسطورة» كريستيانو رونالدو لناديه الجديد النصر السعودي، إلا أن وجوده في تشكيلة الفريق يزيد من صعوبة المهمة، إذ أنه يدفع لاعبي الفرق المنافسة إلى بذل أقصى الجهد للظهور بشكل مميز لإثبات قدرتهم على مواجهة هذا النجم العالمي، لأن وجوده يستنفر هممهم وطاقاتهم أمامه، ما قد ينعكس بالسلب على نتائج فريقه.

وعلق موقع جول العالمي على ذلك بقوله «الحلو لا يكمل»، في إشارة إلى الجوانب السلبية التي تنتج عن وجود رونالدو مع النصر، والتي قد تعادل الجوانب الإيجابية لوجوده، وخاصة في ظل عدم قدرة «الدون» حتى الآن على وضع «البصمة» التي كان الجميع ينتظرها منه بمجرد مشاركته في المباريات، إذ أنه خاض أول مباراة رسمية له مع الفريق في الدوري السعودي من دون أن يسجل أي هدف، ثم سجل هدفاً من ركلة جزاء في مباراته الثانية في نفس المسابقة، بينما صام عن التهديف في مباراة الفريق ضد الاتحاد في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، والتي خرج منها فريقه بعد الخسارة 3/1.

وقال الموقع إن جماهير النصر تنتظر ما هو أكثر من هذه المحصلة الضعيفة، ورغم اعتراف الموقع بأن الجميع في الرياض مبهورون بوجود رونالدو وسعداء بأنهم نجحوا في ضمه إلى صفوف الفريق، وهو النجم العالمي ذائع الصيت، إلا أنهم مقتنعون أيضاً بأن هناك آثاراً سلبية لوجوده حيث ازدادت الضغوط على الفريق، وأصبح لدى منافسيه دوافع أكبر للفوز.

ويدعم كلام الموقع، تصريحات النجم البرازيلي جوستافو لاعب بايرن ميونيخ السابق وزميل رونالدو في النصر، إذ اعترف، في لقاء مع شبكة «آر تي أرابيك»، بأن وجود رونالدو يعقد مهمة الفريق لأن جميع الفرق المنافسة تستأسد عند اللعب ضدنا وتقدم أفضل ما لديها، إذ أن وجوده يثير دوافع استثنائية لدى لاعبي الفرق المنافسة.

غير أن جوستافو استدرك قائلاً: ولكن وجوده يعطي في الوقت نفسه ميزة للمجموعة لأننا نتعلم منه كل يوم، لما يمتلكه من خبرات وإمكانات فنية وبدنية، والكل هنا ينتظر ما يمكن أن يقدمه للفريق مستقبلاً، وها هو قد سجل هدفه الأول ما يعني أنه تخلص من ضغوط الصيام عن التسجيل.