اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٣ أيلول ٢٠٢٥
عمر محمود – الدوحة - الخليج أونلاين
- 202 شركة محلية وإقليمية ودولية رائدة في مجال أسلحة ومعدات الصيد ولوازم الصقّارة وتجهيزات رحلات البر والسفاري.
- المعرض خصص مساحة إبداعية للفنانين التشكيليين، ليقدموا لوحات تجسّد عالم الصقور والمقناص
بمزج فريد بين الحاضر والماضي، وبين الأصالة والتراث، يواصل معرض 'سهيل' للصيد والصقور ترسيخ مكانته كوجهة أولى للصقّارة وهواة الصيد في دول مجلس التعاون الخليجي.
ويفتح المعرض، الذي انطلقت نسخته التاسعة الأربعاء 10 سبتمبر، في الحيّ الثقافي كتارا بالعاصمة القطرية الدوحة، لمدة خمسة أيام، آفاقاً لتبادل الخبرات والتجارب في مجالات الموروث الشعبي.
كما يتيح المعرض منصّة لاستعراض أسلحة الصيد ومعدات الرحلات ولوازمها، إلى جانب نخبة من الصقور النادرة، ويجمع الحرفيين وصانعي الأدوات المتعلقة بالصيد والصقور من مختلف الدول المشاركة.
وتستقطب النسخة التاسعة كبرى العلامات التجارية والشركات العالمية المرموقة التي تعرض أحدث التقنيات والابتكارات ومنتجات الحرف اليدوية الفاخرة في مجال الصيد ورحلات القنص والتخييم، كما يجذب عشاق الصيد والصقور وهواة التخييم من قطر ومختلف دول العالم.
كما تتميز النسخة التاسعة بباقة من المسابقات والبرامج والفعاليات الثقافية التي تعزّز الاهتمام برياضة وهواية الصيد بالصقور والمحافظة عليها عبر الأجيال.
وتشارك في المعرض 202 شركة محلية وإقليمية ودولية رائدة في مجال أسلحة ومعدات الصيد ولوازم الصقّارة وتجهيزات رحلات البر والسفاري، بينها مجموعة من الجهات العارضة تشارك لأول مرة في المعرض، تمثل 21 دولة من مختلف القارات.
الأهمية الاقتصادية والتجارية
تتنامى الأهمية الاقتصادية والتجارية للمعرض فيما يتيحه من فرص استثمارية وشراكات استراتيجية في مجالات متعددة، وفق ما أكده رئيس اللجنة المنظمة المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا خالد السليطي.
وأوضح السليطي، في تصريحات صحفية عقب الافتتاح، أن المعرض يسهم في تنشيط السياحة الثقافية ودعم الاقتصاد المحلي، مشدداً على أن 'سهيل' لا يقتصر على كونه معرضاً فحسب، بل يمثل احتفاء حياً بتقاليد عريقة تتوارثها الأجيال، ويعكس رؤية تستشرف المستقبل بثقة واعتزاز.
كما شهدت النسخة الحالية توسعاً غير مسبوق في المساحات المخصصة للأجنحة، بزيادة قدرها 2000 متر مربع مقارنة بالنسخة السابقة، مما عزز من حجم وتنوع المعروضات والخدمات، وأتاح للزوار خيارات أوسع من العروض الجديدة والابتكارات الحديثة في مجال أسلحة وبنادق الصيد، ولوازم الصقارة، وتجهيزات رحلات القنص والبر.
يقول المشارك محمد حمد القريشي صاحب شركة القريشي في تصريح لـ'الخليج أونلاين': إن 'الشركة دأبت على المشاركة في معرض سهيل خلال النسخ الأربع الماضية'، مشيراً إلى أن 'المعرض يمثّل منصة شاملة تجمع تحت سقف واحد كل ما يحتاجه الصيّادون وهواة الصيد بالصقور'.
ويوضح أن 'المعرض يوفر تنوعاً كبيراً في المعروضات، بدءاً من بنادق الصيد ولوازمها، مروراً بمعدات التخييم والقنص والسيارات رباعية الدفع، وصولاً إلى المستشفى المتخصّص بفحص الصقور قبل البيع'.
غرس الهواية في الأجيال الجديدة
من جهته يؤكد جابر شعيل، صاحب شركة شعيل لمستلزمات الطيور والمشارك من دولة الكويت، أن 'المعرض يشهد تطوراً ملحوظاً عاماً بعد عام، سواء على مستوى التنظيم أو من حيث القوة الشرائية والحضور الجماهيري'.
كما يوضح في حديثه لـ 'الخليج أونلاين' أن 'المعرض يمثل منصة خليجية بارزة تجمع بين الأصالة والتراث من جهة، والتقنيات الحديثة من جهة أخرى'، لافتاً إلى 'وجود معدات صيد تراثية وأخرى حديثة تعكس هذا التوازن'.
ويشير إلى أن 'الاهتمام الذي توليه دولة قطر بهذه الرياضة التراثية يعكس حرصها على غرس هذه الهواية في الأجيال الجديدة من خلال تعليم الأطفال منذ الصغر فنون المقناص والصبر وأصول الصيد'.
واختتم شعيل حديثه بتأكيد أن الحفاظ على هذه الرياضة التراثية يعد أمراً ضرورياً حتى لا تندثر، باعتبارها جزءاً أصيلاً من هوية الآباء والأجداد.
حدث سنوي بارز
بدروه يرى محسن سعيد صاحب شركة 'جير' الإماراتية، أن المشاركة في المعرض تمثل فرصة للتعريف بالمنتجات وإيصالها لشريحة أوسع من المهتمين بالصقور وهواة الصيد.
ويوضح حديثه لـ 'الخليج أونلاين' أن 'المعرض يُعد منصة مهمة تجمع عشاق الصيد والصقّارة من مختلف دول الخليج والعالم، حيث يوفر المستلزمات الضرورية قبل موسم الشتاء، وهو ما يساعد الصقارين على الاستعداد لموسم المقناص'.
كما يشير إلى أن 'الإقبال الكبير الذي يشهده المعرض يعكس مكانته الدولية، وقدرته على استقطاب الهواة والمهتمين من مختلف الدول، مما يجعله حدثاً سنوياً بارزاً في مجال الصيد والصقور'.
مساحة إبداعية للفنانين التشكيليين
وخصص المعرض مساحة إبداعية للفنانين التشكيليين، حيث قدّموا لوحات استوحيت من عالم الصقور والمقناص، وجسدوا بريشتهم تفاصيل الصيد وأجواء البر لتتحول إلى أعمال فنية تنبض بروح التراث.
الفنانة التشكيلية إيمان الهيدوس تقول لـ'الخليج أونلاين': إن 'المهرجان يشكّل منصة مهمة للترويج لإبداعات الفنانين، وتعريف الجمهور بأعمالهم، وهو ما يعد دعماً مباشراً للحركة التشكيلية في قطر'.
وتوضح الهيدوس أنها تفضل الرسم الحي 'اللايف'، معتبرة أن 'هذه التجربة تمنح الفنان فرصة للتعبير بشكل مباشر عن أجواء المعرض، من صقور ومقناص وصيد، بطرق وأساليب مختلفة بحسب رؤية كل فنان'.
كما تشير إلى أنها 'اختارت هذا العام أن ترسم مشاهد عن المقنص، والصقر، وقانص طير الحبارة'، مؤكدة أنها 'لطالما حصدت مراكز متقدمة في مهرجانات كتارا السابقة بفضل دعم المؤسسة المستمر للفنانين'.
واختتمت حديثها بتأكيد أن 'المهرجانات الثقافية تمنح الفنان قوة وفرصة للتطور والتجديد، إضافة إلى الاطلاع على أفكار وتجارب جديدة من العارضين ومن زملاء الفنانين، وهو ما يخلق بيئة إبداعية مريحة وغنية بالتجارب'.
سبب التسمية
تجدر الإشارة إلى أنّ اللجنة المنظمة لهذا المعرض الدولي اختارت اسم 'سهيل' نظراً إلى ارتباط نجم سهيل بأهل الصيد الذين ينتظرونه في كل موسم بشغف كبير، لأنّ ظهوره يعد بداية الرحلات البرية والصيد والقنص.
ويعد 24 أغسطس من كل عام أول 'سهيل'، ومع طلوعه تبدأ عملية التحول التدريجي في المناخ وتأخذ درجات الحرارة بالانخفاض.
كما تصاحب ذلك تغيرات طبيعية، وتبدأ طلائع الطيور المهاجرة البرية والبحرية بالوصول إلى شواطئ الخليج العربي الدافئة.