توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية بين الإمارات وأفريقيا الوسطى

أبوظبي - الخليج أونلاين

وُقعت الاتفاقية خلال مراسم رسمية جرت في قصر الشاطئ في أبوظبي، بحضور عدد من المسؤولين من كلا البلدين.

وقعت الإمارات وأفريقيا الوسطى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وذلك بحضور الرئيس الإماراتيالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونظيره الأفريقي فوستان آرشانج تواديرا، اليوم الخميس.

ووقع الاتفاقية من جانب دولة الإمارات وزير الدولة للتجارة الخارجية، ثاني بن أحمد الزيودي، ومن جانب أفريقيا الوسطى وزير التجارة والصناعة، باتريك أكولوزا.

ووفق وكالة الأنباء الإماراتية 'وام'، تسعى الاتفاقية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والزراعة، والتكنولوجيا.

كما تهدف إلى تعزيز التجارة البينية، بما يفتح آفاقاً جديدة لفرص الاستثمار، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة للبلدين.

ومن خلال هذه الاتفاقية، يأمل الجانبان في تسهيل حركة التجارة بينهما من خلال تخفيض الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز غير الجمركية، وهو ما سيمكن المنتجات من الوصول إلى أسواق البلدين بشكل أسرع وأيسر.

كما يتوقع أن تسهم الاتفاقية في زيادة استثمارات دولة الإمارات في قطاعات رئيسية داخل جمهورية أفريقيا الوسطى، بما يدعم النمو الاقتصادي في كلا البلدين.

وفي صفحته على منصة 'إكس'، قال الشيخ محمد بن زايد: إن 'هذه الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية ضمن سياسة الإمارات المستمرة في بناء شراكات مع الدول الأفريقية لتحقيق ازدهار اقتصادي شامل ومستدام'.

وأضاف أن 'الإمارات تسعى إلى دعم البلدان الأفريقية في مسيرتها التنموية وتحقيق الرخاء لشعوبها'.

من جانبه، أعرب الرئيس تواديرا عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، مشيراً إلى أن التعاون مع الإمارات يعد نقطة انطلاق مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وتوسيع نطاق الاستثمارات المتبادلة.

وأكد أهمية هذه الاتفاقية في تحسين الظروف الاقتصادية للشعبين، وتعزيز آفاق التنمية المشتركة، وفق 'وام'.

وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وجمهورية أفريقيا الوسطى نحو 252 مليون دولار في عام 2024، مع زيادة بنسبة 75% مقارنة بالعام السابق.

وتشمل الصادرات الإماراتية إلى أفريقيا الوسطى السلع الاستهلاكية الأساسية مثل المواد الغذائية والمنسوجات والإلكترونيات، في حين تصدر جمهورية أفريقيا الوسطى المنتجات الزراعية مثل البن والقطن والكاسافا، إضافة إلى الموارد المعدنية مثل الذهب والألماس.