«الإمارات لإدارة حقوق النسخ» تناقش حماية الحقوق الإبداعية

نظمت «جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ» جلسة حوارية بعنوان «كيف أحمي حقوقي؟»، خلال فعاليات الدورة الخامسة عشرة من «مهرجان طيران الإمارات للآداب» التي أقيمت على مدار ستة أيام في الفترة 1 - 6 فبراير، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الوعي المجتمعي والمؤسسي بأهمية حقوق النسخ ودورها في بناء مجتمع المعرفة وحماية المنظومة الإبداعية من خلال صون حقوق المؤلف والناشر وحقوق الملكية الفكرية.

وتحدث في الجلسة التي استضافتها قاعة المؤتمرات في «مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم» كلٌّ من الدكتورة عفراء عتيق، نائب رئيس جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، والدكتور عبد الرحمن المعيني، أمين سر الجمعية، ومجد الشحي، المدير التنفيذي للجمعية، وأدارتها الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد، أمين صندوق الجمعية.

ورفعت الجلسة العديد من التساؤلات، منها لماذا تعتبر حماية حقوق المؤلف والناشر ضرورة قصوى في المجتمع الإبداعي؟ وكيف تكون عملية النسخ انتهاكاً للحقوق الإبداعية؟ بالإضافة إلى مناقشة طبيعة عمل منظمات حماية حقوق النسخ وضرورة وجودها اليوم، وأبرز المحطات الخاصة بتجربة الإمارات في الإدارة الجماعية وحقوق النسخ، وأبرز القطاعات الحيوية المستفيدة من وجود الجمعية.

حق النسخ تحدّثت الدكتورة عفراء عتيق، نائب رئيس جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، عن دور الجمعية التنظيمي الذي يحفظ للكُتّاب والناشرين حقوقهم، بالإضافة للدور التوعوي الذي تقدمه الجمعية للتعريف بمفهوم «حق النسخ»، وتسليط الضوء على بعض الممارسات التي قد تنتهك حقوق المؤلف الإبداعية. بالإضافة إلى مدى استفادة القطاع الثقافي في دولة الإمارات من نشاط الجمعية الذي يعد خطوة أساسية لتطور المجال.

من جانبها، تناولت مجد الشحي، المدير التنفيذي للجمعية، الدور الفعّال للوزارات والمؤسسات الحكومية، فيما يتعلق بنجاح عمل جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ. ومدى أهمية هذه الأخيرة في دعم الاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات، وسبل الاستفادة المباشرة منها، فضلاً عن الخطط المستقبلية التي أعدتها الجمعية لتمكين المؤلفين والناشرين من المشاركة والمساهمة في تحقيق الأهداف.

مجتمع المعرفة استعرض الدكتور عبد الرحمن المعيني، أمين سر الجمعية، كيفية وأثر الانتساب للجمعية على حقوق المؤلف والناشر ودوره في حماية حقوق النشر والنسخ والملكية الفكرية، وإثراء قطاعات الصناعات الإبداعية وتعزيز فاعليتها في بناء مجتمع المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وذلك من خلال الآليات التي تتبناها الجمعية في منظومة نسخ المؤلفات الإبداعية وتداولها بين المستخدمين من جامعات ومكتبات وقطاعات مستفيدة من هذه المصنفات في جميع أرجاء الدولة.

يشار إلى أن «جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ» انطلقت في إطار توجهات الدولة لحفظ حقوق المؤلف والناشر، وحرصها على سنّ القوانين والتشريعات التي توثق وتحمي المصنفات والمطبوعات، وتحفظ حقوق أصحابها وناشريها، وتشمل استراتيجيّة عمل الجمعية الإشراف على استخدام المصنفات من قبل المستفيدين في المدارس، والجامعات، ومراكز النسخ، والمكتبات العامة، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية.