«مجلس رمضان».. منصات اجتماعية وتنافسية

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

ضمن أجواء اجتماعية جاذبة يشهد «مجلس رمضان»، الذي تنظمه بلدية مدينة أبوظبي حتى 29 مارس الجاري، استقطاباً جماهيرياً مكثفاً، بالعديد من الحدائق والساحات، نظراً لما يتمتع به من تنوع في الأنشطة ومعروضات الأسر المنتجة والورش التعليمية، إلى جانب الاستمتاع بالجلسات الخارجية ومرافق الساحات المجهزة بجميع الخدمات الراقية.

أمسيات ترفيهية

تنظم البلدية «مجلس رمضان» في نسخته الثانية في العديد من المدن والحدائق الواقعة ضمن نطاقها الجغرافي، وتتضمن الكثير من الفعاليات والجلسات والمسابقات والأسواق الرمضانية، في عدة مواقع: «ساحة خليفة» بمدينة خليفة، حديقة «ربدان» بمنطقة ربدان، «حديقة الأنغام» بمدينة محمد بن زايد، «متنزه الوثبة» في الباهية، «مجلس المشرف» بمنطقة المشرف، و«حديقة الباهية»، وتستقبل هذه الأماكن يومياً ضيوفها ضمن أجواء رمضانية وأمسيات ترفيهية وتعليمية.

إسعاد المجتمع

قالت سلمى المنصوري، رئيس قسم خدمات المجتمع وإسعاد المتعاملين في مركز التواجد البلدي بمدينة خليفة، إن فعالية «مجلس رمضان» تعكس روح الشهر الفضيل، حيث التجمعات العائلية ولمة الأصدقاء، ما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية والموروث الإماراتي الأصيل في هذا الشهر الفضيل، كما تجسد النمط المحلي المتميز في إطار حضاري، موضحة أن «مجلس رمضان» يندرج ضمن مبادرات البلدية الهادفة إلى إسعاد المجتمع، وإيجاد وجهات ترفيهية مجتمعية تسهم في توفير بيئة آمنة وصحية، كما تعكس الفعالية حرص البلدية على تنويع الفعاليات المجتمعية، ورفع نسبة رضا أفراد المجتمع عن خدماتها وأهدافها.

روح رمضان

عن فعاليات «ساحة خليفة» بمدينة خليفة، أشارت المنصوري إلى أنها تتضمن أنشطة مختلفة تعبّر عن روح رمضان، وهذه السنة تستضيف مجتمعات مختلفة من رواد الأعمال والأسر المنتجة، وركن المطاعم والورش التعليمية ضمن مساحاتها الخضراء الشاسعة، بينما يستمتع الزوار بجلسات عربية صُممت خصيصاً لتلائم أجواء رمضان، إضافة إلى تنظيم أنشطة ترفيهية وثقافية، واستضافة مشتل يوفر شتلات متنوعة وزهور ونباتات بناء على رغبة الزوار. وقالت: وفرنا صالونات عدة تستعرض أعمال المشاركين بمناسبة رمضان والعيد، بينما يستمتع الأطفال بورش عمل من رسم وتلوين وابتكار لوحات ضمن أجواء تنافسية جميلة، فضلاً عن تقديم الدعم الكامل للأسر المنتجة، حيث يتوفر أكثر من 25 محلاً لعرض مختلف المستلزمات الرجالية والنسائية، مع عرض منتجات مميزة للعود والبخور والعطورات والأزياء التراثية والعصرية والأكسسورات والمأكولات واللوحات الفنية والمشغولات اليدوية، كما نتيح الفرصة لرواد الأعمال من الشباب لعرض ابتكاراتهم ومشاريعهم بهدف تبادل الخبرات والتجارب.

أكدت المنصوري أن «مجلس رمضان» يعكس الطابع الاجتماعي، من خلال توفير أجواء عائلية حيوية ومعاصرة، تمزج بين الفنون والابتكار من خلال الأنشطة الثقافية التفاعلية التي تشجع على التواصل الاجتماعي والتعبير عن المواهب الإبداعية. وتسعى إلى تعزيز الدور الذي تلعبه الفضاءات التابعة لبلدية أبوظبي كمنصات مجتمعية نابضة في العاصمة، وأضافت أن الفعاليات تشهد تفاعلاً ملحوظاً، حيث تستقبل يومياً أعداداً كبيرة من الأسر، ضمن منصة متميزة لقضاء أمسيات رمضانية وتشكيلة متنوعة من الألعاب التقليدية التي تشجع على الحركة ضمن أجواء مبهجة.

دعم كبير

أشارت عائشة النعيمي إلى أن البلدية تسهم في نجاح هذه الفعاليات حيث بدأت العام الماضي بتقديم ورش عمل للأطفال ضمن «مجلس رمضان»، وهذه السنة زادت من عدد الورش، لتقدم أكثر من 15 ورشة تعليمية وترفيهية وتثقيفية للصغار. وأثنى حميد المعمري صاحب أحد المشاريع على الدعم الكبير الذي تقدمه بلدية أبوظبي للشباب لإظهار مشاريعهم والترويج لها ضمن أجواء تعكس الأجواء الرمضانية الجميلة، لافتاً إلى أن مشروعه عبارة عن ملابس شبابية مزينة بالرسم والتطريز المستوحى من التراث الإماراتي، ليستحضر الماضي بطريقة عصرية.

تشجيع المواهب

تتيح فعالية «مجلس رمضان» الفرصة للشباب الموهوب لاستعراض مشاريعهم ضمن أجواء تنافسية، حيث قالت ملاذ محمد صاحبة مشروع توزيعات وهدايا وتنسيق ورود صناعية وطبيعية، إن هذه الفعالية أتاحت لها المجال للتعريف بنفسها والترويج لمشروعها الصغير واكتساب خبرات جديدة. وقالت بسمة رمضان مشاركة بمنتجات الكيك والحلويات والكوكيز والمحاشي، إن البلدية منحتها مساحة للتعريف بمشروعها والترويج له ضمن تدفق جماهيري يومي، ما يقدم لها الدعم المعنوي الكبير، مشيدة بالتنظيم الجيد والاهتمام اللافت.