اخبار الإمارات
موقع كل يوم -صحيفة الاتحاد
نشر بتاريخ: ٧ شباط ٢٠٢٣
أطلقت منصة 421 أول أمس برنامج موسمها الشتوي لهذا العام، وهي وجهة الفنون والتصميم في أبوظبي، ويضم البرنامج ورش عمل وجلسات حوارية، إضافة إلى أربعة معارض رئيسية: الأول «والمرايا كثيرة»، والثاني «مهشيد رفيعي: ذو أبعاد أسطورية»، والثالث معرض جماعي «سيرة عبور» تقيتم دانيا التميمي، والمعرض الرابع (100/100) وهو يشتمل على مئة ملصق عربي، ويضم أعمال مئة مصمم تم اختيارهم في النسخة الرابعة من مسابقة التصميم، وسوف تستمر هذه المعارض والفعاليات المرافقة لها لغاية 21 مارس القادم.
ومعرض «والمرايا كثيرة» من تقييم منى الجادر، وهو نتاج برنامج التطوير الفني للمعارض في منصة 421، ومعرض «مهشيد رفيعي: ذو أبعاد أسطورية» هو المعرض الفردي الأول للفنانة مهشيد رفيعي، أول فائزة بنسخة برنامج منصة 421 للتطوير الفني لعام 2023.
وحول هذه المعارض تحدث فيصل الحسن، المدير العام لمنصة 421، قائلاً: «يضم برنامج موسم شتاء 2023 في منصة 421 هذه المعارض الأربعة التي تقدم أعمال فنانين ناشئين وممارسين مبدعين من دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع أنحاء المنطقة.
ويشكل كل من معرض «والمرايا كثيرة» و«مهشيد رفيعي: ذو أبعاد أسطورية» ثمرة برامج بناء القدرات في منصة 421، التي تتضمن برنامج التطوير الفني للمعارض، وبرنامج تطوير خبرات التقييم الفني، واللذين تم إطلاقهما في عام 2020 كجزء من رؤيتنا الاستراتيجية الجديدة لتحفيز المشهد الفني في الإمارات. أما المعرضان الآخران، بالتعاون مع 100/100 وآرت دبي، فهما نتاج شراكات طويلة الأمد أنشأناها لتعزيز نظام إبداعي دائم التطور ومتاح للجميع. وأشار الحسن إلى ورش العمل والجلسات الحوارية التي رافقت هذه المعارض. مدينة الشمس تقول الفنانة العراقية رند عبد الجبار، التي قدمت عملاً بعنوان «ليكن مذكوراً»، وهو عبارة عن فيديو مدته 7 دقائق يقدم سرداً قصصياً عن تسع منحوتات: إن العمل يمثل عن مدينة بالعراق اسمها «الحضر»، وهي مدينة عربية من قبل الإسلام، وتقع في الصحراء وكانت معروفة بين اليونانيين والفرس وقد نجت من الحروب في تلك الفترة، وكانت تسمى «مدينة الشمس».
وهذا العمل المؤلف من تسع منحوتات يروي عن مدينة الحضر وتاريخها بسبعة مقاطع كتبتها وترجمتها ديمة الغنيم إلى العربية، وكل فقرة تروي مرحلة من تاريخ الحضر مثل التاريخ الجيلوجي الذي يرجع لتلك الفترة، والفقرة الثانية تحكي عن مدينة الشمس، والثالثة تحكي كيف الناس أرودوا أن يسيطروا على الأرض، إضافة إلى وصف العلاقة بين الإنسان والأرض من خلال التنقيب والآثار، وكيف نتعلم من الماضي. أما الفنانة موزة المطروشي فتشارك بمنحوتة خزفية بعنوان:«رحلة إلى سلسبيل»، وهي على شكل نافورة من الخزف تفيض بالعسل. تقول المطروشي: هذه المنحوتة تبين تذوقنا للتاريخ من دون أن نعيشه في الواقع، وتخيلنا للأماكن والأزمنة التي تكون بعيدة عنا، وكيف تكون هذه الأفكار وتأثيرها في حياتنا.
وتشير المطروشي إلى أن الفن دائماً ما يستقطب ملامح ومعلومات من الماضي ومن التاريخ، موضحة أنها شاركت بهذه المنحوتة التي تمثل كتابة مجازية، وهي منحوتة على شكل نافورة معاد تشكيلها من أجزاء خزفية متباينة جمعتها مع بعضها لتذكر بفن المحاكاة والتوليف في أعمال الخزف عندما كان يتم ترميم القطع الأثرية وإعادة تشكيلها قديماً.