الإمارات وكمبوديا تستهدفان تجارة غير نفطية بمليار دولار مع حلول 2030

أبوظبي- مباشر: أكد أوكنها كيث مينج، رئيس غرفة تجارة كمبوديا ورئيس مجلس الأعمال الاستشاري لرابطة دول جنوب شرق آسيا 'الآسيان'- كمبوديا، أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وكمبوديا شهدت تطورًا نوعيًا تمثل في توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ العام الماضي، ما وفر إطارًا مؤسسيًا قويًا يدعم زيادة حجم التجارة غير النفطية بين البلدين إلى مليار دولار بحلول عام 2030.

جاء ذلك على هامش فعاليات منتدى 'ممارسة الأعمال مع كمبوديا'، ضمن البعثة التجارية التي تقودها غرفة تجارة دبي إلى بنوم بنه، والتي تهدف إلى استكشاف فرص جديدة لتوسيع العلاقات الاقتصادية وتنمية الاستثمارات المشتركة، في وقت تتجه فيه كمبوديا نحو مرحلة اقتصادية جديدة تقوم على الانفتاح وتوسيع الشراكات الدولية.

وأشار مينج إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية وفرت للإمارات بوابة وصول إلى سوق الآسيان الذي يضم 680 مليون مستهلك، فيما تمنح كمبوديا أفضلية لدخول أسواق مجلس التعاون الخليجي وتعزيز اندماجها في المراكز التجارية الحيوية.

وأوضح أن وفد غرفة تجارة دبي، الذي يضم شركات عاملة في قطاعات النفط والغاز ومواد البناء والإنشاءات، وتجارة السلع الاستهلاكية والأغذية والمشروبات والرعاية الصحية، يعكس اهتمام المستثمر الإماراتي بالفرص المتاحة في السوق الكمبودية.

وتشمل أبرز الفرص المتاحة أمام الشركات الإماراتية البنية التحتية واللوجستيات مع سعي كمبوديا لتصبح مركزًا إقليميًا للنقل، إلى جانب قطاع السياحة ومشاريع الطاقة المتجددة، فضلاً عن الاقتصاد الرقمي من خلال الاستثمار في التكنولوجيا المالية وتطوير حلول الدفع وتمويل التجارة عبر الحدود، إضافة إلى إنشاء مراكز تدريب مهني لتطوير رأس المال البشري.

وأكد مينج أن الاقتصاد الكمبودي يواصل تحقيق معدلات نمو قوية بفضل الاستقرار المالي والسياسات الحكومية المحفزة وقانون الاستثمار الجديد الذي يمنح حوافز واسعة وإعفاءات ضريبية للمستثمرين الأجانب، مشيرًا إلى أن كمبوديا تمثل بوابة استراتيجية للوصول إلى أسواق الآسيان والاستفادة من اتفاقيات الشراكة الإقليمية.

ودعا الشركات الإماراتية للاستفادة من هذه الفرص وعقد شراكات استثمارية، مؤكداً جاهزية غرفة تجارة كمبوديا لتقديم كل الدعم والمعلومات اللازمة لدخول السوق الكمبودية بثقة وفاعلية، ومشيدًا بدور غرف دبي في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين وإطلاق مشاريع جديدة تحقق المنفعة المتبادلة.