اخبار الإمارات
موقع كل يوم -أخبار صحيفة الرؤية
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢١
أظهر تقرير حديث ضمن مبادرة «لماذا أفريقيا؟»، التابعة لغرفة دبي، أن منطقة شرق أفريقيا تعتبر من المناطق الكثيفة بالسكان ذات الاستهلاك العالي والفرص الاستثمارية الواعدة، حيث تأتي بالمرتبة الأولى في القارة من حيث عدد السكان، في حين كانت المنطقة الأسرع نمواً في القارة بين عامي 2015 و2020 بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ نحو 4,3%.
ويشكل التقرير، الذي يركز على منطقة شرق أفريقيا، أحدث إحصاءات مبادرة «لماذا أفريقيا؟»، التي أطلقتها الغرفة بهدف استكشاف وتحليل المؤشرات الاقتصادية الرئيسية في القارة السمراء، عبر تقسيمها لمناطق تشمل غرب أفريقيا وشرق أفريقيا ومنطقة جنوب أفريقيا. وتأتي المبادرة على هامش الدورة السادسة من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال 2021 الذي تنظمه غرفة دبي وإكسبو 2020 دبي، يومي 13 و14 أكتوبر.
وقال حمد مبارك بوعميم المدير العام لغرفة دبي: «أحرزت دبي تقدماً ملحوظاً في مساعيها لتوطيد علاقاتها التجارية والاقتصادية والثقافية مع القارة الأفريقية، مسترشدة بتوجيهات قيادتنا الحكيمة التي تضع بالاعتبار العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، وتراهن على إمكانات القارة كواحدة من أكثر مناطق العالم التي تنطوي على آفاق اقتصادية واعدة».
وأضاف بوعميم: «نحن ملتزمون بتمهيد الطريق أمام مجتمع الأعمال في دبي لدخول الأسواق الأفريقية والتوسع فيها؛ وذلك عبر تزويدهم برؤى موثوقة حول القارة من خلال الدراسات المتعمقة، والتي تعتبر من أبرزها سلسلة تقاريرنا الخاصة بكل منطقة والصادرة ضمن مبادرة لماذا أفريقيا؟».
وتضم منطقة شرق أفريقيا 18 دولة: «بوروندي، وجزر القمر، وجيبوتي، وإثيوبيا، وإريتريا، وكينيا، ومدغشقر، وملاوي، وموريشيوس، وموزمبيق، ورواندا، وسيشل، والصومال، وجنوب السودان، وتنزانيا، وأوغندا، وزامبيا، وزيمبابوي».
وعلى صعيد الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، صُنفت شرق أفريقيا كثالث أكبر مناطق القارة، حيث تساهم بنسبة 15% من الناتج المحلي الإجمالي للقارة بقيمة وسطية قدرها 355,1 مليار دولار أمريكي. وتعتبر إثيوبيا أكبر اقتصادات شرق أفريقيا، حيث ساهمت بنسبة 22,7% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمنطقة عام 2020. بينما تأتي كينيا في المرتبة الثانية بنسبة 20,5%، تليها تنزانيا بنسبة 17,5%. وتقترب أوغندا وزامبيا وزيمبابوي من قائمة أكبر اقتصادات المنطقة، بتسجيلها النسب 7,9% و5,9% و4,8%، على التوالي في عام 2020.
وتتصدر إثيوبيا وتنزانيا قائمة الاقتصادات الأسرع نمواً في المنطقة من حيث الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 6,9% بين عامي 2015 و2020. تليهما رواندا وجيبوتي بمعدلي 5,5% و5,4%، بينما سجلت كينيا وأوغندا وملاوي معدلات قدرها 4,4% و3,9% و3,4%، على التوالي.
ويعد الاستثمار الأجنبي المباشر مؤشراً بارزاً آخر للأداء الاقتصادي في هذه المنطقة. ففي عام 2020، احتلت منطقة شرق أفريقيا المرتبة الثالثة في القارة من حيث حصة الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث استحوذت على 17,1% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة للقارة البالغة 167,8 مليار دولار أمريكي. وشهدت منطقة شرق أفريقيا زيادة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 9,1% خلال الأعوام 2015-2020، ما يؤكد جاذبية المنطقة المستمرة بالنسبة للمستثمرين الأجانب.
وتبرز موزمبيق باعتبارها الوجهة الأكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة شرق أفريقيا، حيث بلغ إجمالي قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي استقطبتها 45.4 مليار دولار أمريكي في عام 2020؛ أي ما يقارب 26% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى المنطقة. وكانت وجهات الاستثمار الرئيسية الأخرى هي إثيوبيا بنسبة 16%، وزامبيا بنسبة 12%، وتنزانيا 10%، وأوغندا 9%.
وبالنسبة للتجارة الثنائية بين دبي وشرق أفريقيا، تكشف الأرقام أن حصة المنطقة من إجمالي تجارة دبي زادت بشكل كبير على مرّ السنين. ففي عام 2020، كانت منطقة شرق أفريقيا ثالث أكبر شريك تجاري للإمارة في القارة، حيث بلغ إجمالي قيمة التجارة بينهما 12,2 مليار دولار أمريكي، أي ما يشكل 24,4% من إجمالي تجارة الإمارة مع القارة، وبمعدل نمو سنوي تراكمي قدره 12% خلال الفترة 2015-2020.
وتتسم العلاقات التجارية بين دبي وشرق أفريقيا بالتنوع والتوازن نسبياً. فقد بلغت نسبة واردات الإمارة من النشاط التجاري مع المنطقة 43%، في حين بلغت نسبة إعادة التصدير 42% والصادرات 15% بين عامي 2015 و2020. وارتفع حجم الواردات بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 22% خلال هذه الفترة، بينما ارتفع حجم الصادرات بنسبة 15%، وإعادة التصدير بنسبة 3%.
وشكلت المجوهرات والأحجار الكريمة وسطياً نحو 85% من واردات الإمارة من المنطقة خلال الفترة 2015-2020 بقيمة إجمالية بلغت 5,6 مليار دولار أمريكي في عام 2020 لوحده. وساهمت أوغندا وزيمبابوي بالجزء الأكبر من هذه القيمة، بنسبة 28% و23% من الإجمالي على التوالي.