إكسبو دبي.. انطلاقة نحو الأهداف المشتركة

طه حسيب (أبوظبي)

أكدت الدكتورة ليلى داغر، أستاذ مشارك في الاقتصاد بالجامعة الأميركية في بيروت، وزميلة بارزة في المركز اللبناني للدراسات السياسية، أن معرض إكسبو 2020 دبي الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، يعد أكبر حدث في العالم منذ بداية الوباء، حيت تتواصل فعالياته من 1 أكتوبر 2021 حتى 31 مارس 2022. وأشارت داغر إلى أنه من المتوقع أن يجتذب المعرض 25 مليون زائر خلال هذه الفترة، خاصة أن هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يقام فيها هذا المعرض العالمي في الشرق الأوسط.

وأضافت «داغر» أن الإمارات وبفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين الشرق والغرب، أصبحت بوتقة تنصهر فيها الثقافات والأديان المختلفة لسنوات طويلة، يُنظر إليها على أنها مثال عالمي للتسامح والتعايش السلمي. وهذا الحدث الضخم، الذي يجذب اهتماماً إعلامياً كبيراً، سيضع الإمارات من خلال إكسبو 2020 دبي في طليعة التنوع الثقافي.

ولدى داغر قناعة بأهمية الحدث على الصعيد التجاري، مشيرة إلى أن العالم كله يعتمد على إكسبو 2020 لتنشيط التجارة العالمية، التي تراجعت بنسبة 8.9% في عام 2020، وفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي. وإلى جانب دور إكسبو 2020 في إعطاء دفعةً تشتد الحاجة إليها للتجارة العالمية، فإنه يمكن أن يلعب أيضاً دوراً محورياً أكثر بكثير.

وترى الخبيرة الاقتصادية اللبنانية أن وباء كوفيد-19 الذي ضرب العالم لقننا درساً لا يجب أن ننساه، من خلال الوحدة العالمية، حيث تمكنا من هزيمة أخطر تحدٍ في العالم. ومن المعروف دائماً أن التجارة توحد الدول، لذا نأمل أن يؤدي إكسبو دبي 2020 كأكبر منتدى للتجارة، إلى انطلاق حقبة جديدة من القيم والأهداف المشتركة، حتى يتمكن العالم من التوحد في مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، والفقر، والأوبئة وما إلى ذلك.