اخبار الإمارات
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
وطن – في خطوة جديدة تؤكد تحالف المصالح الخفي بين الإمارات وإسرائيل، كشفت تقارير عن نشر الإمارات رادارًا عسكريًا إسرائيلي الصنع في منطقة بونتلاند بالصومال، في محاولة لتعزيز وجودها وتأمين مصالحها الاستراتيجية في القرن الإفريقي.
هذه الخطوة، التي جاءت في أعقاب تدهور وضع قوات الدعم السريع في السودان، تظهر استعداد أبوظبي للذهاب بعيدًا في استخدام التكنولوجيا الإسرائيلية لحماية مشاريعها العسكرية.
صور الأقمار الصناعية أكدت أن الرادار من طراز ELM-2084 ثلاثي الأبعاد، وقد تم تثبيته بالقرب من مطار بوساسو، الذي تحول إلى قاعدة لوجستية نشطة لدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والذخيرة وحتى المرتزقة الكولومبيين. وتأتي هذه الخطوة في ظل تقارير متزايدة عن استخدام الإمارات للمطار في عمليات يومية لنقل العتاد العسكري.
التقارب بين الإمارات وإسرائيل بات أوضح من أي وقت مضى، خاصة في ظل الحرب الوحشية على غزة، حيث يتبادل الطرفان المصالح والدعم اللوجستي، متجاهلين المعاناة الإنسانية للفلسطينيين. ويرى مراقبون أن هذا التحالف يخدم خطط الهيمنة الإقليمية، ويعزز من دور أبوظبي كقوة وكيلة لتكريس النفوذ الإسرائيلي في المنطقة العربية والإفريقية.
من جانب آخر، أثار هذا التعاون انتقادات واسعة في العالم العربي، حيث اعتبر كثيرون أن أبوظبي تجاوزت كل الخطوط الحمراء بتحالفها مع قوة محتلة، متهمة إياها بالتواطؤ الصريح في العدوان على الفلسطينيين. وبينما يحاول إعلام أبوظبي تبرير هذه التحركات تحت غطاء 'مكافحة الإرهاب'، تكشف الحقائق الميدانية أن الهدف الحقيقي هو حماية مصالح الإمارات الاقتصادية والسياسية عبر تحالفات تخدم أجندات الاحتلال الإسرائيلي.
خطوة جديدة في مسلسل التطبيع الإقليمي الذي تسعى إسرائيل إلى تكريسه، واللاعبون الجدد من أبوظبي إلى بونتلاند، يؤكدون أن خريطة التحالفات في المنطقة تشهد إعادة تشكيل عميقة… على حساب الشعوب ومصيرها.