بعد تسبب اعتقاله في التصعيد بغزة.. تفاصيل محاكمة السعدي

في مُحاكمة مُنتظرة للقيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي، الذي تسبب اعتقاله في التصعيد الأخير بغزة، تم تمديد اعتقاله بمحكمة سجن 'عوفر' الإسرائيلي.

وذكر موقع 'واللا' الإسرائيلية أن التهمة الموجهة إلى الساعدي هي التورط في أعمال عنف ليس فقط في جنين ولكن في منطقة الضفة الغربية كلها، مشيراً إلى أنه كان يقوم بدور الوسيط بين الخارج والداخل فيما يتعلق بالأموال، فضلاً عن التخطيط لأعمال عنف.

في بداية الجلسة قال السعدي إن اعتقاله غير قانوني، فيما قال محاميه إنه لا دليل ضده حتى يتم اعتقاله، مشيراً إلى أن صحة السعدي ليست جيدة ولا تتم معاملته بشكل لائق. من جهة أخرى رأى القاضي أن هناك مخاوف من عرقلة الإجراءات القانونية، بالتالي قرر إبقاء القيادي البارز قيد الاعتقال.

تاريخ السعدي

استعرض الموقع الإسرائيلي تاريخ الشيخ بسام السعدي، وقال إن اسمه بسام رجب عبد الرحمن السعدي من مواليد 1960، وشارك في العمليات ضد إسرائيل في بداية الانتفاضة الأولى، وأثناء الانتفاضة الثانية قُصف منزله بالصواريخ وتم إنقاذه في اللحظة الأخيرة قبل القضاء عليه.

وأشار إلى أنه خلال سنوات نشاطه في حماس ثم في الجهاد الإسلامي، دخل السعدي السجون الإسرائيلية وخرج منها عدة مرات على مر السنين، لافتاً إلى أنه بعد ذلك صعد إلى منصب رفيع في الضفة الغربية ولكنه كان يعمل في الظل.

وأضاف الموقع أن زوجته التي تُعرف بـ'أم إبراهيم' قد أصيب من قبل برصاص القوات الإسرائيلية، كما قضت عقوبات بالسجن داخل السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى نجليه وهما أيضاً نشطاء، وأصيب أحدهما بجروخ خطيرة في 2002 أثناء محاولة اغتيال والدهما.

تحذيرات من اعتقال السعدي

ولفت الموقع أنه في الفترة الأخيرة جرت عدة مناقشات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول اعتقال السعدي على خلفية العنف المتزايد في جنين، لافتة إلى أن هناك جهات عارضت اعتقاله، وقدروا أن التحرك قد يشغل مقاومة عنيف من قطاع غزة لأنهم يرونه رمزاً للمقاومة الفلسطينية.

وأخيراً على خلفية التحذيرات المتزايدة بشأن عمليات هجومية ضد إسرائيل، تم اتخاذ القرار باعتقاله، وقام جهاز الأمن العام الإسرائيلي شاباك وأجهزة المخابرات الأخرى بمحاولة العثور على مخبأة لتقوم قوة سرية من الشرطة الإسرائيلية بعملية أولية لجمع المعلومات الاستخبارية في قلب مخيم جنين دون لفت الانتباه، لأن المخيم مليء بالأطفال الذين يشكلون شبكة من المراقبين الذي يحذرون من أي دخول غريب في المنطقة.

وبعد أن بين أن المبنى الذي كان يقيم فيه السعدي لم يكن محاطاً بمسلحين، تقرر محاصرة المبنى ودخلت قوات إضافة المنطقة، وخلال العملية قاوم السعدي وزوجته الاعتقال واستدعوا مسلحين فتحوا النار على القوات الإسرائيلية، ولكن السعدي سلم نفسه في النهاية بعد أن واجهت القوات الإسرائيلية المسلحين.