مصر والكويت تتجاوزان أزمة الخريطة بـ"اعتذار ومحاسبة المخطئ"

تم تحديثه الخميس 2023/9/14 04:32 ص بتوقيت أبوظبي

تحقيق شامل لمحاسبة المخطئ واعتذار، إجراءات اتخذتها القاهرة، بعد عرض خريطة للوطن العربي لا تتضمن الحدود المعترف بها دولياً لدولة الكويت.

جاء ذلك في إحدى الدورات التدريبية التي يشارك فيها مجموعة من الضباط الكويتيين، في العاصمة المصرية القاهرة، فيما قالت وسائل إعلام كويتية، إن الخريطة التي عرضت خلال الدورة، تظهر أن الكويت جزء من العراق.

وبعد ذلك 'الخطأ غير المقصود'، أصدرت سفارة دولة الكويت لدى مصر، بيانًا، قالت فيه، إنه ورد لها من المكتب العسكري في القاهرة، ما يتضمن قيام أحد المحاضرين خلال إحدى الدورات التي يشارك فيها مجموعة من الضباط الكويتيين بعرض خريطة للوطن العربي لا تتضمن الحدود الدولية لدولة الكويت.

وأوضحت السفارة الكويتية، أن السفارة وبالتنسيق مع المكتب العسكري بالقاهرة تواصلت مع المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية والجهة المنظمة لهذه الدورة للوقوف على أسباب عرض خريطة غير رسمية لا تتضمن الحدود الدولية المعترف بها لدولة الكويت.

خطأ غير مقصود

وأشارت إلى أن تلك الجهات بينت أن عرض هذه الخريطة كان 'خطأ غير مقصود من قبل المحاضر، وقد قام القائمون على هذه الدورة بالاعتذار للحضور عن هذا الخطأ الذي لا يقصد به بأي حال من الأحوال الإساءة لدولة الكويت'، مؤكدين على أن العلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط بين حكومتي وشعبي البلدين الشقيقين لا يمكن المساس بها أو التأثير عليها.

في السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان اطلعت 'العين الإخبارية' على نسخة منه، إن وزير الخارجية الكويتية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره المصري سامح شكري، للوقوف على حيثيات موضوع قيام أحد المحاضرين في إحدى الدورات التدريبية التي يشارك فيها مجموعة من الضباط الكويتيين بعرض خريطة غير رسمية للوطن العربي لا تتضمن الحدود المعترف بها دولياً لدولة الكويت.

تحقيق شامل

وبحسب البيان الكويتي، فإن وزير خارجية مصر أكد على أن ما تم من قبل المحاضر 'كان خطأً غير مقصود، وأنه قد وجه نحو إجراء تحقيق شامل حول هذه الواقعة ومحاسبة مرتكب هذا الخطأ'.

وشدد رئيس الدبلوماسية المصرية، على 'متانة العلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة التي تربط قيادتي وحكومتي وشعبي البلدين'، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث غير المقصودة لا يمكن لها أن تمس بمسيرة وروح المحبة والإخاء والترابط بين البلدين بأي شكل من الأشكال'.

يأتي ذلك، فيما لم تصدر وزارة الخارجية المصرية أية بيانات حول الواقعة على صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.