مبابي «قاتل البارسا».. و«الأحمر» محل شك!

عمرو عبيد (القاهرة)

احتفت الصحف الفرنسية و«المدريدية» على حد سواء، بعد «ريمونتادا الأمراء»، التي منحت باريس سان جيرمان بطاقة التأهل إلى نصف نهائي «الشامبيونزليج» على حساب برشلونة.

ونشرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية صورة احتفالات لاعبي «باريس» عقب المباراة، معنونة غلافها بقولها «حاملو اللهب»، وكتبت أن لاعبي «سان جيرمان» أشعلوا النيران في ملعب برشلونة، ولم يتمكن أصحاب الأرض من إطفاء لهيب الفرنسيين، وأشارت إلى أن الفريق تحوّل فجأة من حالة اليأس إلى النشوة بالنصر، في ليلة وصفتها بـ«السعيدة»، بعدما نجح الفريق الباريسي في تغيير «تكتيكه»، وإيقاف كرات البارسا الطولية التي أسقطته في المباراة الأولى، بجانب رفع مستوى الضغط إلى أقصى درجة، وهو ما أتى ثماره في النهاية.

وكتبت «لو فيجارو» أن باريس نجح في تجاوز «البارسا» بـ«ريمونتادا تاريخية»، ليتحدى بروسيا دورتموند في نصف نهائي الأبطال، ونشرت تقريراً حول وضع تلك العودة في كتب تاريخ «سان جيرمان» بالبطولة القارية، حيث ترى أنها ثاني أفضل إنجازاته بعد «خُماسية» ستيوا بوخارست عام 1997، مروراً بالرُباعية التي سكنت شباك «البارسا» نفسه عام 2017، وإن ردها الفري الكتالوني آنذاك بـ«السُداسية التاريخية»، لكن الصحيفة ترى أن فوز باريس وقتها لم يكن عادياً أمام كوكبة النجوم في برشلونة، لكن تلاها «رُباعية» أخرى أكثر نجاحاً عندما تجاوز عقبة «البلوجرانا» في دور الـ16 عام 2021، وهو نفس الموسم الذي تغلب فيه على بايرن ميونيخ في رُبع النهائي بفوزه ذهاباً 3-2 قبل الخسارة 0-1 فقط.

والطريف أن الصحف الفرنسية تحدثت عن الفريق بصورة جماعية، وكذلك الإشادة بالمدرب إنريكي، بينما خرجت أغلفة الصحف «المدريدية» للاحتفال بكليان مبابي، الذي وصفته «أس» بـ«قاتل برشلونة»، كما قالت إن عثمان ديمبيلي «ركل البارسا» خارج البطولة بفضل هدفه الأول وركلة الجزاء التي حصل عليها، بعد تدخل «أحمق» من كانسيلو حسب وصفها، أما غلاف «ماركا» فقد انقسم إلى نصفين، أحدهما يحمل صورة حزينة لألفارو موراتا والآخر ينقل فرحة مبابي العارمة، وكتبت في عنوانها «الأتليتي يتحطم في ألمانيا، ومبابي يلتهم البارسا».

وبالطبع، خيّم الحزن على الصحف «الكتالونية» التي لم تصدق ما حدث، وحمل غلاف «موندو ديبورتيفو» لقطة طرد أراوخو بعنوان «الأحمر القاتل»، التي غيّرت مجرى المباراة بعدما تقدم الفريق المحلي بهدف، ووصفت حالة الطرد بأنها محل شك و«قابلة للنقاش»، كما نقلت عبر مصادرها اعتراض إدارة برشلونة على التحكيم في مباراتي «سان جيرمان»، إذ ذكرت أن الإدارة ترى وجود بعض الأخطاء التي منحت المنافس أفضلية غير مُستحقة، حسب رأيها.

أما صحيفة «سبورت» فكتبت عنواناً قاسياً قالت فيه «الطرد من أوروبا»، وبدأت انقلابها بسرعة على تشافي ولاعبيه رغم إشادتها سابقاً بما قدموه في مباراة الذهاب، وكتبت عبر موقعها أن رافائيل ماركيز يستعد الآن لتولي مهام تدريب الفريق بعد مرحلة تشافي، ونقلت تصريحات جوندوجان التي قال فيها إنهم أهدوا الفريق الباريسي بطاقة التأهل بعد أخطاء عديدة، خاصة حالة الطرد التي علق عليها بقولها «كنت أفضل استقبال هدف بدلاً من اللعب بـ10 لاعبين حتى النهاية»!