اخبار الإمارات
موقع كل يوم -صحيفة الاتحاد
نشر بتاريخ: ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٢
تحتفل باكستان، اليوم الخميس، بمرور عام كامل من دون تسجيل أي إصابة بشلل الأطفال، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ البلد.
في شمال غرب باكستان، تحمل صدريا حسين وزميلتها صندوق تبريد مليء بعبوات لقاحات مضادة لشلل الأطفال وتتجول على البيوت في محيط مدينة مردان بهدف تطعيم الأطفال.
يعطى اللقاح المضاد لشلل الأطفال، وهو فيروس يغزو الجهاز العصبي المركزي ويمكن أن يسبب شللاً مستعصياً، عن طريق الفم.
تعود آخر إصابة بفيروس شلل الأطفال في باكستان التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، إلى 27 يناير 2021.
وللقضاء على المرض بشكل كامل، يجب أن تمر ثلاث سنوات من دون تسجيل أي حالات.
إلا أن مرور عام من دون حالة واحدة يكتسي أهمية كبيرة.
تقول صدريا حسين 'علينا أن نأتي. لا يمكن الاستسلام لمجرد أن المهمة صعبة'.
ويقول رئيس البرنامج الوطني للقضاء على شلل الأطفال شاهزاد بيك 'في بعض الأماكن في باكستان، كان يُنظر إلى التطعيم على أنه مؤامرة غربية'.
ويضيف بيك 'إنه وضع معقد' تتداخل فيه العوامل 'الاجتماعية والاقتصادية والسياسية'.
في مردان، تواصل الفرق العشر التي يتكون كل منها من عاملتين التنقل بين المنازل. وهم يضعون عليها بالطباشير تاريخ زيارتهم ويغمسون أصابع الأطفال بحبر لا يمحى للإشارة إلى أنهم تلقوا التطعيم.
ويقول أحد العاملين في مجال التطعيم 'علينا أن نفعل شيئاً لخدمة بلدنا. يجب أن نقضي على هذا المرض'.