«الكرك».. سيد الأمسيات الرمضانية

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

لا تخلو أمسيات رمضان من شاي «الكرك»، فهو زينة المجالس، ويضفي عليها نكهة خاصة، حيث يحضر بقوة بعد وجبة الإفطار وحتى وقت السحور، لما له من مكانة بارزة على مائدة «الفوالة» الرمضانية، بعد يوم طويل من الصيام.

شعبية كبيرة

يتميز شاي «الكرك» بشعبية كبيرة، ويُعتبر مشروباً مطلوباً من الشباب، لذا بات ضيفاً دائماً على رمضان، وبرع أصحاب المشاريع من الشباب في إتقانه وإضافة لمسات خاصة عليه من زعفران وهيل وزنجبيل، وأفضله يُحضَّر على الفحم، ما يجعل له نكهة تميزه عن باقي المشروبات، وتضعه في منزلة خاصة بجلسات رمضان.

أجواء خلابة

يُعتبر الشاي بأنواعه وشاي «الكرك» على وجه الخصوص، من المشروبات الساخنة التي تزين مجالس العائلات، ما يزيد الطلب على هذا المشروب المحبب لدى الجميع خلال الشهر الفضيل، لاسيما أن شهر الصيام هذه السنة يتزامن مع أجواء شتوية خلابة.

قال خليفة الشحي، عامل بمطعم شعبي، إن المشروب المفضل لدى الشباب هو شاي «الكرك» إلى جانب الشاي الأحمر، حيث يُقبل عليه الشباب بعد وجبة الإفطار، وله عشاقه الذين يرغبون في تناوله خارج البيت برفقة الأصدقاء، ما رفع التنافسية على ابتكار خلطات وأفكار جاذبة.

عشاق الشاي

وذكر الشحي، أن شاي «الكرك» تفوّق على باقي أنواع الشاي، حيث يشهد إقبالاً كبيراً في رمضان، موضحاً أن تزامن شهر رمضان هذه السنة مع الأجواء الشتوية الجميلة رفعت الطلب عليه، لما يتميز به من نكهة لذيذة تميزه عن المشروبات الأخرى.

إقبال كبير

في جولة ما بعد الإفطار بشوارع العاصمة أبوظبي، يتضح حجم الإقبال على شاي «الكرك» في رمضان بعد صلاة التراويح، حيث أكد سليمان السعدي، أحد الشباب المحبين لشاي «الكرك»، أن البيع يزداد خلال شهر رمضان الكريم مع تجمع الأصدقاء، ما شجع محال بيعه إلى زيادة الأنواع المقدمة بنكهات متعددة، ومنها «الكرك» بالزعفران أو بالهيل، مضيفاً أن المحال المتخصصة تقدمه بمذاقات أفضل من الذي يتم إعداده بالمنزل، ويعود ذلك إلى الخلطات السرية التي يمتلكها أصحاب المحال التي تبيعه.

نكهة خاصة

أشار خليفة الشحي إلى أن مطعمه يشهد إقبالاً على «الكرك» والشاي الأحمر، ويقدم أصنافاً جيدة ومتنوعة، موضحاً أن مذاق الشاي الجيد يكمن في طريقة إعداده، لافتاً إلى أن تحضيره على الفحم والجمر يمنحه نكهة خاصة إلى جانب المطيبات التي يستعملها.

مشاريع صغيرة

قال أحمد النقبي من عشاق شاي «الكرك»، إنه يتردد على مكان بيعه يومياً لاحتسائه، موضحاً أن زيادة الطلب على هذا المشروب، أدت إلى تضاعف المشاريع الصغيرة المتخصصة في بيعه، والتي تنتشر في الهواء الطلق وبطرق عصرية.