اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الإمارات اليوم
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تكفلت مؤسسة «تراحم الخيرية» في دبي بسداد 172 ألفاً و722 درهماً، قيمة قضايا إيجارية مترتبة على خمسة سجناء كانوا يقبعون في سجن دبي المركزي، وكان هؤلاء السجناء يناشدون من يساعدهم على سداد مبالغ القضايا ليتمكّنوا من لم شملهم مع أسرهم وبدء حياة جديدة.
وقال المدير العام لمؤسسة «تراحم الخيرية» الدكتور أحمد تهلك: «إن دعم الحالات الإنسانية بشكل عام، والغارمين من نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية بشكل خاص، مسؤولية اجتماعية، ومن هذا المنطلق تضع المؤسسة دائماً ضمن أولوياتها تقديم كل أوجه الدعم الاجتماعي اللازمة».
وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «المبادرات الإنسانية التي تبنّتها (تراحم) تُسهم بشكل كبير في حماية شريحة من المجتمع، قد تكون حاجتها للدعم الإنساني السريع وتلبية احتياجاتها سبباً لتحقيق الاستقرار الأسري، ومن هذا المنطلق ارتأت المؤسسة دعم هؤلاء السجناء المترتبة عليهم قضايا إيجارية وعودتهم إلى أسرهم».
ونسق «الخط الساخن» بين مؤسسة «تراحم الخيرية» ومركز فض المنازعات الإيجارية بدبي للإفراج عنهم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأعرب السجناء الخمسة عن سعادتهم وشكرهم العميق لمؤسسة «تراحم الخيرية» ووقفتها النبيلة مع معاناتهم، مشيرين إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على المؤسسة، التي تقف دائماً مع المحتاجين.
وقالوا: «إن اتصال موظفي (الخط الساخن) أسعدنا بشكل كبير حينما بشّـرونا بانتهاء معاناتنا، وبأنه ستتم المباشرة في الإفراج عنا خلال الأيام القليلة المقبلة».
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 30 أكتوبر الماضي قصة معاناتهم المتمثلة في عدم قدرتهم على سداد مبالغ القضايا الإيجارية المترتبة عليهم. وروى النزيل (محمد.ع)، لـ«الإمارات اليوم»، قصته قائلاً: «كنت أعمل في إحدى الشركات الخاصة براتب متواضع بالكاد يكفي لتغطية المصروفات المعيشية لأسرتي الصغيرة، ومع تراجع ظروفي المالية تأخرت في سداد الإيجار لأشهر عدة، حتى صدر بحقي حكم بالسجن بعد تراكم المبلغ علـيّ ليصل إلى 60 ألفاً و995 درهماً. ولم أكن أتخيل أنني سأجد نفسي خلف القضبان بسبب عجز مادي، لذا أشكر مؤسسة تراحم الخيرية على تكفلها بسداد مبلغ القضية الإيجارية المترتبة علـيّ والعودة إلى أسرتي».
من جانبه، قال النزيل (علي.ن): «كنت أعيش في شقة متواضعة وأدفع الإيجار بانتظام، لكن بعد أن فقدت عملي لم أتمكّن من الوفاء بالتزاماتي، وتراكمت عليّ الإيجارات حتى بلغت 29 ألفاً و220 درهماً. وقد حاولت التفاهم مع المالك لكن الأمور وصلت إلى القضاء، وانتهى بي المطاف هنا في السجن، إلا أن اتصال موظفي (الخط الساخن) أسعدني كثيراً حينما بشّـروني بالتكفل بمبلغ القضية».
وروت السجينة (كريمة.م) قصتها قائلة: «كنت أعمل في إحدى الجهات الخاصة وأساعد أسرتي على متطلبات الحياة، لكن الظروف ساءت وتوقف العمل، فتراكم عليّ الإيجار ليصل إلى 12 ألفاً و300 درهم. لم أستطع السداد أو إيجاد عمل جديد، وأنا سعيدة اليوم عندما أبلغوني بخبر التبرع، وهذا الأمر ليس غريباً على مجتمع الدولة في تكاتفه الإنساني وتعاضده مع المحتاجين»، بينما أوضح النزيل (وليد.أ)، أنه كان يعمل في شركة خاصة وتعرضت الشركة لصعوبات مالية أثّرت في رواتب الموظفين، فتعثر في سداد إيجار مسكنه حتى بلغ 27 ألفاً و620 درهماً.
وأضاف: «حاولت كثيراً تسوية المبلغ لكن لم أتمكّن من ذلك، والآن سعادتي لا توصف لأنني سأكون في الأيام المقبلة مع أسرتي، بفضل تبرع مؤسسة تراحم الخيرية».
أما النزيل (علي.ط)، فقال: «كنت أعيش في دبي منذ سنوات طويلة، لكن أزمة صحية مفاجئة أجبرتني على التوقف عن العمل، فبدأت المتأخرات تتراكم عليّ حتى وصلت إلى 42 ألفاً و587 درهماً، لذا أشكر كل من وقف إلى جانبي وساندني على مبلغ القضية الإيجارية الذي جعلني خلف القضبان الحديدية، بيد أن سعادتي حالياً لا توصف بعدما عرفت أنه سيتم الإفراج عني، وهذا الأمر ليس غريباً على شعب وحكومة الإمارات التي تمدّ دائماً يد العون لجميع المحتاجين داخل الدولة خارجها».




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 





























