الأم تريزا.. قديسة الإنسانية (بروفايل)

يحيي كثيرون حول العالم في 5 سبتمبر/أيلول ذكرى وفاة الأم تريزا، الحائزة على جائزة نوبل للسلام في عام 1979، تكريمًا لأعمالها الخيرية التي تهدف إلى مكافحة الفقر والحفاظ على السلام العالمي.

مُنحت الأم تريزا جوائز عدة تقديرًا لجهودها الإنسانية وأعمالها الخيرية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم.

ولدت آجنيس جونكزا بوجاكسيو، المعروفة باسم الأم تريزا، في عام 1910 في بلدة إسكوبية، عاصمة جمهورية مقدونيا المعاصرة. وكانت عائلتها مسيحية كاثوليكية متدينة وأصولها من ألبانيا.

انتقلت عائلة الأم تريزا في وقت لاحق إلى يوغوسلافيا حيث عمل أفرادها في الزراعة.

تلقت آجنيس تعليمها الأولي في مدرسة تابعة للرهبانية اليسوعية اليوغوسلافية.

وبعد وفاة والدها عندما كانت في سن العاشرة، تعزز ارتباطها بالإيمان في المعتقد المسيحي.

في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1928، توجهت إلى دبلن في أيرلندا للدراسة والتأهيل الديني. وفي عام 1929، أُرسلت إلى البنغال للعمل في دير لوريتو.

انضمت آجنيس للرهبنة في عام 1931 واختارت اسم الأخت تريزا. وفي عام 1937، أصبحت الأم تريزا بعد أن نذرت نفسها.

في عام 1948، بدأت الأم تريزا في الاهتمام بالأطفال المهملين، قررت خلع زي الراهبة واعتماد الساري الهندي القطني الأبيض والخط الأزرق، الذي أصبح معروفاً لاحقًا، وذلك عندما انتقلت إلى دير الراهبات الأمريكيات الذي يقدم الرعاية الطبية والتمريض.

لم تتلق استجابة من مسؤولي الدير، لذا اضطرت إلى الاعتماد على نفسها في البداية قبل أن تتلقى مساعدة مالية من متبرعات أخريات.

أسست جمعية مبشرات المحبة في عام 1950، والتي اهتمت بالأطفال المشردين والمعوزين.

وفي عام 1952، أسست الأم تريزا ملجأ نيلايام في كلكتا (الكالكتا)، الهند، لرعاية الأشخاص المتشردين والمرضى والمرضى العقليين والمحرومين من المأوى.

توسعت أعمالها الخيرية بشكل سريع، وأنشأت دور رعاية ومراكز صحية في جميع أنحاء العالم.

تعمل الأم تريزا وجمعيتها بشكل مستمر على مساعدة المحتاجين والمستضعفين في جميع أنحاء العالم. وقد توفيت الأم تريزا في 5 سبتمبر 1997 في كلكتا، الهند، ولكن إرثها الخيري وتأثيرها لا يزالان حاضرين حتى اليوم.

بفضل جهودها الإنسانية وعملها الخيري، أصبحت الأم تريزا رمزًا عالميًا للرحمة والخدمة الإنسانية.

وتستمر جمعية مبشرات المحبة في العمل حتى اليوم بتوجيهات وتأثير الأم تريزا، وتدير مستشفيات ودور رعاية وبرامج تعليمية وغيرها من المشاريع الخيرية في مختلف أنحاء العالم.

تعتبر الأم تريزا إحدى الشخصيات البارزة في التاريخ الحديث وتظل مصدر إلهام للكثيرين في سعيهم لمساعدة الآخرين وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع.