اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
نيويورك - الخليج أونلاين
البديوي يدعو بقية دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين تمهيداًلإعادة بناء الثقة وإرساء سلام حقيقي
قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أمس الاثنين، إن الاستقرار الإقليمي يبدأ من تثبيت هوية الدولة الفلسطينية على الخريطة القانونية والدبلوماسية للعالم.
ودعا البديوي، في كلمته خلال أعمال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لتطبيق حل الدولتين، الذي انطلق في نيويورك برئاسة السعودية وفرنسا، جميع الدول إلى الانضمام لتحالف حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين تمهيداً لإعادة بناء الثقة وإرساء سلام حقيقي.
وثمّن مبادرة المملكة العربية السعودية بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، مؤكداً أنها تمثل رؤية استراتيجية تعيد توجيه البوصلة الدولية نحو جوهر الصراع 'الفلسطيني – الإسرائيلي'.
وأشاد البديوي بالدور الفرنسي في رئاسة المؤتمر المشتركة مع السعودية، وبالجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دفاعاً عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد أن القضية الفلسطينية 'لم تغب عن وجدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، منذ تأسيسه في عام 1981، وأن هذه القضية ستظل في صدارة الأولويات، باعتبارها قضية حق وعدالة لا تقبل المساومة'.
ودعا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة السيادية التي تمثل ضرورة سياسية وأخلاقية لإطلاق مفاوضات سلام حقيقية.
وأشار إلى حرص مجلس التعاون على إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في ضمير المجتمع الدولي، وفي التصدي المستمر لأي محاولات لتهميشها أو تجاوزها.
وقال إن استمرار إنكار الاعتراف الدولي لأحد طرفي النزاع يكرّس اختلالاً جوهرياً في بنية العملية السياسية، ويفرغ مفاوضات السلام من مضمونها، لافتاً إلى أن الاعتراف الصريح بدولة فلسطين ضرورة سياسية وأخلاقية تؤسس لعملية تفاوض متكافئة، وتهيئ أرضية صلبة لإطلاق سلام حقيقي ودائم.
ودان البديوي الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت الأراضي الإيرانية ولبنان وسوريا، محذراً من خطورة استمرار هذه الانتهاكات على الأمن والسلم الدوليين، وحرية الملاحة الدولية، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قرار يقضي بفرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية في الأراضي المحتلة، هو تحدٍّ صارخ للقانون الدولي، ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واعتبرها خطوة تصعيدية خطيرة من شأنها تقويض الأمن والاستقرار وفرص السلام في المنطقة، مجدداً الدعوة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه تلك الانتهاكات.
ويوم أمس، انطلقت في نيويورك أعمال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة حول 'التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين' في مقر الأمم المتحدة، برئاسة السعودية وفرنسا، ومشاركة عدد كبير من الدول.