المشهد الأخير في سيناريو خامنئي لإيران

اعتبرت الكاتبة الإيرانية رويا ملكي، أن الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي 'عسكر' حكومته، حيث الغلبة هي لرجال الحرس الثوري الذين يخدمون سياسة المرشد الأعلى علي خامنئي.

حكومة تحمل اسم الجمهورية، لكن يسيطر على أجهزتها كافة الحرس الثوري تنفيذاً لأوامر المرشد وكتبت ملكي، لإذاعة 'راديو فردا'، أن رئيسي جمع في حكومته كل الذين وافق عليهم المرشد، واختار وزراء من بين القادة الحاليين أو السابقين في الحرس الثوري، الذين اقتحموا ميدان السياسة عبر شعار 'لبيك يا خامنئي'. وسألت، هل أصبحنا أمام حكومة من العسكر، أم أن البلاد تقودها وحدة عسكرية؟

احتلال البرلمان والوزارات

وأضافت ملكي أن العسكريين 'خلعوا أزياءهم العسكرية، واحتلوا معقل السلطة التشريعية بسيطرتهم على البرلمان، وفي نهاية المطاف، أصبحت غنائمهم من الحرب للسيطرة على السلطة، مناصب حكومية ووزارية رفيعة، في حكومة رئيسي'.

وأشارت إلى أن من بين هؤلاء وزير الطرق والتنمية العمرانية رستم قاسمي الذي يرتبط اسمه بقضية اختلاس 2.3 مليار يورو من وزارة النفط عندما كان أحمدي نجاد وزيراً للنفط، ووزير الداخلية أحمد وحيدي باعتباره أول قائد لفيلق القدس الإيراني، والملاحق دولياً بتهم الإرهاب، وحسين رضائي نائب رئيسي للشؤون الاقتصادية والقائد الأسبق للحرس الثوري، ووزير الاستخبارات إسماعيل الخطيب، رجل الدين المتطرف المقرب من خامنئي، ووزير الخارجية أمير حسين عبداللهيان المقرّب من فيلق القدس في الحرس الثوري.

سيطرة شاملة

وذكرت أن سيطرة قادة الحرس الثوري على حكومة رئيسي وصلت إلى حد تقلّدهم وزارات بعيدة عن الشؤون العسكرية، وفي حاجة أكبر إلى قيادات وكفاءات مدنية وعلمية، مثل وزارات السياحة، والصحة، والعلوم، وحتى الرياضة.

وأوضحت أن رجال الحرس الثوري في عهد حكومة رئيسي سيطروا أيضاً على رئاسة المحافظات ومجالس البلديات، فضلاً عن الهيئات الاقتصادية مثل التخطيط، والموازنة، والمناطق الحرة، وهي هيئات يعتبرها قادة الحرس، بمثابة فناء خلفي لتنفيذ مشاريع اقتصادية كبرى.

سيناريو خامنئي

واعتبرت أن الحرس الثوري نجح في النهاية في تشكيل حكومة عسكرية برئاسة شخصية مدنية، يصل من خلالها إلى مراده.

وخلصت ملكي إلى أن هذه الخطوة 'ربما تكون المشهد الأخير في السيناريو الذي كتبه خامنئي لإيران، حكومة تحمل اسم الجمهورية، لكن يسيطر على أجهزتها كافة الحرس الثوري تنفيذاً لأوامر المرشد'.