اخبار الإمارات
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
لم تعد الحروب تُخاض فقط بالسلاح والميدان، بل باتت تمتد إلى الشاشات والمنصات الرقمية، حيث يتداخل النفوذ السياسي مع الإعلام المتطرف، في مشهد جديد تقوده أبوظبي بهدوء استراتيجي.
فمن تمويل ميليشيات في السودان، إلى دعم منصات يمينية متطرفة في أوروبا، تعمل الإمارات على تصدير سردياتها الإعلامية إلى الغرب، مركزة على الإسلاموفوبيا كأداة سياسية. المنصة الأوروبية Visegrád 24 تمثل أحد أبرز النماذج، إذ تروّج لرؤية مشوهة للإسلام، وتدافع عن التحالف الإماراتي-الإسرائيلي دون حدود.
في السودان، تُتهم الإمارات بدعم قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، بالتوازي مع حملات إعلامية تتهم الجيش السوداني بـ'الأسلمة'، في محاولة لتبرير الانحياز إلى طرف الميليشيا.
الهجوم الإعلامي لا يقتصر على إفريقيا، بل يمتد إلى تركيا بسبب تفوقها في الصناعات الدفاعية، حيث تعمل أبوظبي على تغذية خطاب معادٍ يصور أي تحالف إسلامي كتهديد لأمن الغرب.
وفق تقارير وتحقيقات متقاطعة، تُدار هذه الحملة الإعلامية عبر شبكة معقدة من المؤسسات البحثية والقنوات المموهة، مما يشير إلى وجود استراتيجية مدروسة تسعى للسيطرة على السردية الدولية، تمامًا كما تُدار الحروب التقليدية.