محمد بن راشد: الأم رحمة وبركة وجنة وباب من أبواب السماء

المصدر: دبي - نورا الأمير

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن إطلاق مبادرة «من مثل أمي» لتكريم الأمهات الإماراتيات صاحبات التضحيات الاستثنائية.

وقال سموه في تغريدة عبر «تويتر»: «الأم رحمة.. الأم بركة.. الأم جنة.. الأم باب من أبواب السماء.. أمهات إماراتيات أصحاب تضحيات استثنائية اخترناهن لتكريمهن في شهر رمضان أمام مجتمع الإمارات والعالم.. مع إطلاقنا لمبادرة «من مثل أمي» ضمن مبادرات محمد بن راشد.. كل التوفيق للجميع».

تقدير

وتعكس مبادرة «من مثل أمي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الهادفة لتكريم أمهات إماراتيات بتضحياتهن الاستثنائية، تزامناً مع يوم الأم، مدى التقدير الذي تحظى به «الأم» في دولة الإمارات، والمكانة الراسخة في وجدان سموه ووجدان أبناء الشعب الإماراتي.

وبتتبع مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نجد عمق الارتباط بوالدته، رحمها الله، وتضمن كتاب سموه «قصتي» قصتين حملتا عنوان «لطيفة 1» و«لطيفة 2»، حيث تعكس كلتاهما عمق اعتزاز سموه بوالدته، وفخره بكل تفاصيل شخصيتها، حيث يقول سموه: «كل ابن يتحدث عن السلام والسكينة في وجه أمه.. لكن أمي كانت كلها سلاماً وسكينة».

دور

ويبرز اهتمام القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على كافة المستويات بالأمومة ودورها المركزي في المجتمع، من خلال تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2003 في خطوة هامة ضمن خطوات مسيرة دعم الطفل والأم الإماراتية والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لهما، لا سيما القطاعات التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية.

واستكمالاً للجهود المبذولة في دعم وتمكين الأمومة، عمل المجلس على عقد شراكات مع المنظمات الإقليمية والدولية، فتضمنت شراكاته كلاً من المنظمة العالمية للأسرة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (‏‏‏اليونيسف)‏، ومنظمة المرأة العربية، ومنظمة الأسرة العربية، وغيرها لتطوير منظومة العمل وتوفير أفضل رعاية ممكنة.

أهداف

ولم تتوقف جهود الدولة عند ذلك، حيث اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2021، التي تتضمن العديد من الأهداف والغايات التي تصب في مجملها في خدمة الأم والطفل، وتوفير كافة أوجه الدعم والرعاية لهما، كما وجّهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في مارس 2018، بإعداد استراتيجية «الإمارات صديقة للأمهات والأطفال واليافعين»، التي تستهدف جميع الأطفال واليافعين والأمهات في الدولة، لغايات تعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة ضمن بيئة صحية مستدامة.

ويأتي إطلاق «أم الإمارات» لـ«جائزة الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة»، إضافة نوعية وتقديراً آخر وتكريماً مستحقاً، وتكريساً لأهمية الأم والطفل في المجتمع الإماراتي، واستكمالاً للمسيرة التاريخية التي أطلقها الآباء المؤسسون، وحمل مشعلها الأبناء.

وإلى جانب تلك الجهود، أنشأت سمو الشيخة فاطمة، في 2020، مركزاً بحثياً أكاديمياً، يعنى بأبحاث الأمومة والطفولة «مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة» مقره جامعة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق رؤية دولة الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071 في مجال تنمية الأمومة والطفولة، عبر خلق بنك بيانات وقاعدة بحثية للاستفادة منها في صنع السياسات ووضع التشريعات وبناء الخطط.

رعاية

وأولت الدولة الأم الإماراتية قدراً كبيراً من الاهتمام والرعاية والدعم، ووفرت لها فرص العمل ومكنتها من خلال مظلة من التشريعات والقوانين في خلق حالة من التوازن بين مسؤولياتها كأم وموظفة، فكانت نعم المربية ونعم المعلمة والطبيبة والوزيرة والسفيرة، ومن هنا تحرص الإمارات على المشاركة في الاحتفال بالمناسبة يوم الـ 21 من مارس كل عام، حيث أصبح الاحتفال بمثابة تقليد سنوي للاحتفاء بالأم المنجزة والمثالية، وتأكيد على دورها المحوري كرمز للتضحية والإخلاص والعطاء والتفاني.