اتفاقية عُمانية إماراتية لتعزيز التعاون اللوجستي والصناعي

مسقط - الخليج أونلاين

يراهن الجانبان على 'ميناء صحار' كمركز محوري في سلسلة التوريد، بفضل مرافقه المتطورة وخطط التوسع الجاري تنفيذها.

وقّعت شركة 'حفيت للقطارات'، المطوّر لمشروع السكك الحديدية العابر للحدود بين عُمان والإمارات، اتفاقية تعاون مع شركة 'إيتاميناس' البرازيلية المتخصصة في إنتاج خام الحديد.

وتمثل هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية تهدف إلى بناء منظومة شحن متكاملة ومستدامة تدعم قطاع الحديد والصلب في البلدين، بحسب وكالة الأنباء العمانية.

كما يعزز هذا التعاون الاستفادة من شبكة 'حفيت للقطارات' الحديثة، لربط 'الموانئ الرئيسة والمناطق الصناعية' عبر ممر لوجستي يرفع كفاءة سلاسل الإمداد ويخدم تطلعات الصناعات الثقيلة، لا سيما في مجال 'الصلب والمعادن'.

وتسعى 'إيتاميناس'، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية حالياً 6.5 مليون طن سنوياً مع تصاريح توسع إلى 15.5 مليون طن، إلى تصدير نسبة كبيرة من إنتاجها إلى منطقة الشرق الأوسط عبر 'ميناء سوديست' البرازيلي، ضمن خطة لتعزيز وجودها في المنطقة، ودراسة إنشاء أجزاء من سلسلة القيمة في دول الخليج.

وتأتي الاتفاقية في وقت يشهد فيه مشروع 'حفيت للقطارات' تقدماً متسارعاً في أعمال الإنشاء على امتداد مسار الربط بين السلطنة والإمارات، مع بدء تنفيذ الجسور والأنفاق الرئيسة، ما يعكس التنسيق الفعّال بين الجهات المعنية والسلطات المحلية.

ويراهن الجانبان على 'ميناء صحار' كمركز محوري في سلسلة التوريد، بفضل مرافقه المتطورة وخطط التوسع الجاري تنفيذها، وتكامله مع شبكة القطارات الجديدة.

كما يعكس المشروع مستوى 'التكامل الاقتصادي المتزايد' بين عُمان والإمارات، كما يفتح آفاقاً واعدة أمام الشركات العالمية الباحثة عن حلول لوجستية موثوقة وقابلة للتوسع، ضمن منظومة نقل صديقة للبيئة تدعم مستهدفات التنمية المستدامة في المنطقة.

وتبلغ تكلفة مشروع 'قطار حفيت' الإجمالية قرابة 3 مليارات دولار مع تخصيص ميزانيات احترازية، وفق وزير الطاقة الإماراتي، لافتاً إلى أن القطار سيختصر المسافة بين صحار وأبوظبي إلى أقل من النصف، وبكفاءة عالية.

وتمتد سكة الحديد بين أبوظبي وصحار قرابة 303 كيلومترات، ويوم أمس فاز ائتلاف يضم شركتي 'سيمنس موبيليتي' و'حسن علام للإنشاءات'، بعقد تصميم وبناء ودمج أنظمة الخط.