اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الثاني ٢٠٢٣
عمّان - الخليج أونلاين
بحث اجتماع وزاري عربي أمريكي رفيع بالعاصمة الأردنية عمّان، السبت، وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتهيئة الظروف لاستعادة 'مسار السلام'.
وعُقد الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، والمصري سامح شكري، والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، والسعودي الأمير فيصل بن فرحان، ورئيس وزراء قطر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ.
وذكرت الخارجية السعودية في بيان، أن الاجتماع بحث 'الموقف العربي الداعي إلى وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع'.
وأضافت أن الاجتماع بحث 'العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم'.
وبحث الاجتماع، الموقف العربي الداعي لوقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، إضافةً إلى العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل…
مؤتمر صحفي
وفي مؤتمر صحفي جمع بلينكن والصفدي وشكري، تساءل وزير الخارجية الأردني عما إذا كان قتل 9 آلاف شخص في قطاع غزة، بينهم أكثر من 3 آلاف طفل، هو 'للدفاع عن النفس'.
وقال الصفدي: 'نطالب بوقف إطلاق النار، ونرفض توصيف ما يحدث (في غزة) بالدفاع عن النفس (في إشارة إلى الموقف الأمريكي من الحرب الإسرائيلية على غزة) ولا يمكن تبريره، ولن يجلب الأمن لإسرائيل'.
وأشار الوزير الأردني إلى أن 'الدول العربية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وترفض توصيف الحرب بالدفاع عن النفس'، ومضى قائلاً: 'مزيد من القتل لن يجلب السلام لأي من الأطراف'.
ولفت إلى أن 'الحرب ستجلب مزيداً من الألم للإسرائيليين والفلسطينيين، ويجب أن تنتهي الآن'.
بدوره قال بلينكن، خلال المؤتمر: 'سنستخدم نفوذنا لعدم السماح بتوسعة الصراع في غزة، وإن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها'.
وعبر عن رفض بلاده وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مبيناً أن 'التوصل إلى وقف لإطلاق النار سيترك حماس في مكانها، و(ستعيد) تجميع قواها، وتكرار ما قاموا به في 7 أكتوبر'.
من جانبه طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري، بتحقيق دولي للممارسات 'الصارخة' التي تشهدها حرب غزة، وشدد على 'رفض تصفية القضية الفلسطينية'.
كما طالب بوقف 'فوري' لإطلاق النار، وتوقف 'إسرائيل' عن 'تعطيل دخول المساعدات الإنسانية وضمان النفاد الآمن والسريع لها'.
وأوضح، أنه 'من المبكر الحديث عن مستقبل غزة (مرحلة ما بعد حماس) والمهم توفير الأمن والأمان للمدنيين'.
لقاءات ثنائية
واجتمع رئيس الوزراء القطري مع وزير الخارجية الأمريكي على هامش الاجتماع العربي الأمريكي المشترك في عمّان.
وبحسب وزارة الخارجية القطرية، فقد جرى خلال الاجتماع، 'استعراض المستجدات في قطاع غزة'.
وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم؛ لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
وأكد خلال الاجتماع، استمرار جهود دولة قطر في الوساطة لإطلاق سراح الأسرى، منوهاً إلى أنَّ تواصل القصف يضاعف الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقد تأمين إطلاق سراحهم.
كما التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع نظيره الأمريكي على هامش الاجتماع العربي الأمريكي في عمّان.
وبحث الوزيران خلال اللقاء- بحسب وزارة الخارجية السعودية- سبل دعم الجهود الرامية إلى وقف تصعيد العمليات العسكرية في غزة ومحيطها، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة تجاه إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بما يمنع تفاقم الأزمة الإنسانية.
وشدّد 'بن فرحان' على رفض المملكة القاطع لعمليات التهجير القسري لسكان غزة، مؤكداً إدانة المملكة استهداف المدنيين بأي شكل، أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية.
وفي وقت سابقٍ اليوم، انطلقت بالعاصمة الأردنية أعمال الاجتماع 'التنسيقي' بين 5 وزراء خارجية عرب؛ في سياق الجهود المستهدفة التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد استقبل الوزراء العرب في الاجتماع التنسيقي بالعاصمة الأردنية عمان.
وأمس الجمعة، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان القضاة، إن الاجتماع العربي يأتي ضمن تنسيق الجهود التي تستهدف التوصل لوقف الحرب على غزة، وما تسبّبه من كارثة إنسانية.
وأضاف أن الوزراء سيعقدون بعد ذلك اجتماعاً مشتركاً مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يؤكدون خلاله الموقف العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى الأردن، مساء الجمعة، للقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي؛ لبحث الأوضاع الكارثية في قطاع غزة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أكد أن بلاده لن تتوانى عن دعم 'إسرائيل'، قائلاً: 'مصممون على دعم تل أبيب'.
جاء ذلك خلال لقاء بلينكن برئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، حيث أكد أن لـ'تل أبيب' الحق في الدفاع عن نفسها، مشيراً إلى أن بلاده تحرص على عدم تكرار مثل هذه الهجمات، في إشارة منه إلى هجوم 'طوفان الأقصى'، في 7 أكتوبر.
وكان بلينكن أجرى جولة في الشرق الأوسط بعد أيام من بداية الحرب على غزة، شملت 'إسرائيل'، والأردن، وقطر، والبحرين، والسعودية، والإمارات.
يأتي ذلك في ظل تطورات إقليمية خطيرة أفرزها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتكاب الاحتلال جرائم بشعة متواصلة بحق المدنيين.
ومنذ 29 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً غير مسبوقة على قطاع غزة، أسفرت عن 9488 شهيداً بينهم 3900 طفل و2450 نساء، وارتفاع عدد المصابين إلى 24158.
