موفق القداح: طفرة العقارات في الإمارات تفوق التوقعات

وأشار إلى أن هناك إقبالاً كبيراً شهده السوق العقاري من مختلف الجنسيات.

وأضاف موفق القداح أن أحد أهم عوامل الجذب لهذه الفئة الكبيرة وغير المتوقعة هي الاستقرار والأمن والأمان في الإمارات، بالإضافة إلى التسهيلات التي تقدمها دولة الإمارات في إجراءات الدخول والخروج، وتسهيلات الأعمال التجارية، والحكومة الرقمية التي تسهل تنفيذ العديد من المعاملات بزمن قياسي، بالإضافة إلى البنية التحتية والحديثة والأماكن السياحية المتنوعة ووجود فرص كبيرة للأعمال والاستثمارات، مشيراً إلى أن دبي باتت مدينة عالمية تنافس أكبر مدن العالم، وبات كل شخص حول العالم يطمح لامتلاك شقته الخاصة في دبي، سواء بغرض الاستقرار أو السياحة أو إرسال الأبناء للدراسة.

.related-article-inside-body .col-div .layout-ratio{ padding-bottom: 100%; }

عن الفرص الاستثمارية، قال إن الفرص الاستثمارية في دبي متاحة لجميع الشرائح، سواء الشركات أو الأفراد، ما دفع العديد من الشركات العالمية لنقل مقراتها إلى دبي، وهو أمر ينعكس بشكل إيجابي على الأفراد ويتيح العديد من فرص العمل، وأضاف أن الفرصة متاحة للجميع، خاصة بعد سهولة التشريعات والقوانين الموجودة، والحزم الكبيرة من القوانين التي صدرت مؤخراً، والتي تساعد الشركات لدرجة كبيرة، وجميع هذه الأمور أعطت الناس في الخارج انطباعاً إيجابياً ودافعاً للقدوم إلى دبي وتأسيس حياة جديدة بها. تأثير الجائحة وفيما يخص تأثير وباء كورونا على القطاع العقاري في الدولة، أكد القداح، أن التعامل مع أي أزمة عالمية يتطلب في البداية استيعابها، ثم استغلالها من الناحية الإيجابية، وهذا هو النهج الذي اتبعته حكومة دولة الإمارات، حيث حولت الأزمة لمصلحة السوق بشكل إيجابي، وذلك بفضل سن العديد من التشريعات، والعديد من القوانين التي تصب في مصلحة المستثمرين والأفراد المقيمين أو القادمين من الخارج.

سلاسل التوريد

وأشار القداح إلى أن أزمة سلاسل التوريد العالمية، انعكست على القطاع العقاري وقطاع البناء من ناحية التأخر بوصول المواد الأولية المستوردة من الخارج، وأوضح أن في دولة الإمارات ساهم قطاع التصنيع المحلي بنسبة كبيرة في سد هذه الأزمة العالمية، وبات هناك توجه بشكل كبير تجاه الصناعات المحلية، وأصبح المنتج المحلي يلبي المواصفات العالمية، ما ساعد على تنفيذ المشاريع بشكل أسرع وبكلفة أقل.

وأكد أن جودة الصناعات المحلية عالية جداً، وتنافس المنتجات الأوروبية، مع وجود طلب كبير على هذه المنتجات ليتم تصديرها للخارج.

أما عن مجموعة ماغ القابضة، أكد أنها باتت تصنع جزءاً كبيراً من السلع الأولية التي تتطلبها مجالات المجموعة على مستوى ضيق، وذلك لتلافي النقص في المواد الأولية والالتزام بمواعيد التسليم.

وأكد أن المنتجات المحلية ساعدت بشكل كبير على تلافي مشكلات الشحن العالمية التي خلفت ارتفاعات كبيرة في أسعار الشحن، بالإضافة إلى الفترة الزمنية الطويلة التي زادت من 60 يوماً إلى 180 يوماً لوصول المنتج، وهو ما يسبب تعطيل لرأس المال ولسير عمل المشاريع، كما أوضح أن هناك سمات للصناعات المحلية والتي تميزها عن تلك المستوردة من الخارج، حيث إنها تصل بزمن قياسي، بالإضافة إلى أنها مضمونة ويمكن فحصها قبل الشراء. الأفضل في الشرق الأوسط وعلق رجل الأعمال موفق القداح على تصنيف مجموعة ماغ القابضة ضمن مؤشر فوربس لأفضل شركات العقارات في الشرق الأوسط، بأن التصنيف يأتي بسبب العديد من المعطيات والمميزات، وأن أهم النقاط التي ساعدت على تفوق المجموعة تتلخص في عدد المشاريع التي تم تنفيذها وتسليمها في الموعد المحدد، بالإضافة إلى أهمية مطابقة المواصفات، وخدمة ما بعد البيع كالصيانة وغيرها، حيث إن جميع هذه النقاط تحدد مستوى الشركة في مثل هذه المؤشرات، وتمكنت مجموعة ماغ خلال الفترة الماضية من تطبيق كافة المعايير والنقاط السابقة ما جعلها في هذا المستوى من التفوق.

كما أشار إلى الدعم المتاح للمستثمرين في دولة الإمارات، إمارة دبي بشكل خاص، بالإضافة إلى أن شعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله «لا مستحيل» هو شعار ملهم وداعم ودافع لكل شركة وشخص بأن يكون لديه أسلوب عمل مختلف وطريقة عمل خاصة لتطوير المشاريع بطريقة مختلفة، كما أن البنية التحتية بالدولة تعد أكبر داعم للاستثمارات ما يجعل الشركات تحقق نجاحات مضاعفة. النمو في 2021 وتوقعات 2022

وفيما يخص معدلات النمو خلال العام الماضي، أكد موفق القداح أن 2021 كان عاماً غامضاً للغاية، وأضاف أن الرؤية الرشيدة لقيادة دولة الإمارات ساعدت بشكل كبير على تخطي تداعيات كورونا بوقت قياسي، حيث كانت الإمارات سباقة لفتح أسواقها واستقبال القادمين من الخارج، ما جعلها وجهة استقرار واستثمار وحتى للأشخاص الراغبين فقط في الحصول على اللقاح.

وأوضح أن النهج السليم الذي اتبعته القيادة الرشيدة في التعامل مع الوباء جعلها نقطة جذب للأثرياء وللعديد من الجنسيات من كافة أنحاء العالم والعائلات الثرية التي باتت ترغب في الانتقال والعيش في دبي، وذلك بسبب عامل الاستقرار والنهج السليم في التعامل مع الوباء، وجميع هذه العوامل انعكست بشكل إيجابي على السوق وأدى إلى ارتفاع معدلات النمو بالسوق العقاري بشكل غير متوقع من ناحية الطلب، بالإضافة الى تنوع الجنسيات الجديدة التي جاءت إلى الدولة والتي لم تكن متوقعة.

أما عن عام 2022، أكد القداح أن هناك عدداً من المشاريع طرحت في 2021، وسيتم تسليمها هذا العام، والتي ستساعد على تلبية قوة الطلب في السوق، حيث سيتم تسليم المرحلة الأولى من مشروع ماغ سيتي والتي تساوي حوالي 1500 شقة، و757 تاون هاوس، بالإضافة إلى تسليم مشروع آخر في منطقة الفرجان يضم حوالي 120 وحدة تنقسم ما بين تاون هاوس وفلل، كما أكد أنه سيتم طرح المرحلة الثانية من ماغ سيتي والتي ستكون عبارة عن فلل فاخرة في مدينة محمد بن راشد، بالإضافة إلى طرح عدد من المشاريع التي سيتم تسليمها خلال 2023 و2024. التصنيفات السعرية

وفيما يخص التصنيفات السعرية، أكد موفق القداح مؤسس مجموعة ماغ القابضة، أن سعر الوحدة السكنية يختلف بحسب الأماكن الجغرافية وليس بحسب الجودة، وأضاف أن جميع مناطق دبي تمتلك بنية تحتية تصنف من الأفضل أو حتى الأولى عالمياً، بالإضافة إلى أن جميع المشاريع التي يتم طرحها في الإمارة تمتلك مواصفات عالمية تنافس الفنادق الفاخرة، حيث تضم جميع الخدمات.

وأشار إلى أن المناطق الأغلى هي منطقة المارينا والداون تاون وجزيرة النخلة، وتنخفض الأسعار كلما ابتعدت عن هذه المناطق، بنسبة تراوح بين 20 و50% بحسب المنطقة الجغرافية. تأخير تسليم الوحدات بالنسبة لتأخير تسليم الوحدات، أوضح القداح أنه لا يوجد أسباب جوهرية تدعو إلى تأخير تسليم الوحدات، إنما هي آلية عمل، حيث لا يوجد ظروف قاهرة في الدولة تؤدي لتأخير المشاريع، أو خلل بالبنية التحتية، إنما التأخير يكون ناتجاً عن خلل داخلي من الشركة المنفذة للمشروع. الأسهم والعملات المشفرة فيما يخص فكرة طرح مجموعة ماغ القابضة للتداول في سوق دبي المالي، أكد موفق القداح أن الفكرة واردة وتتم دراستها ولكن في الوقت المناسب وذلك لكي تأخذ الشركة حقها من السوق.

كما أضاف أن الشركة تمتلك جهازاً متخصصاً لدراسة العملات الرقمية لاتخاذ القرار الأفضل، وأوضح أن الشركة تنتمي للسوق الإماراتي وتتطور مع تطور السوق الذي بات مشجعاً جداً للعملية الرقمية، ومن المتوقع أن يجذب العديد من مقرات شركات العملة الرقمية.

وأوضح أنه في الفترة الأخيرة تمت مناقشة فكرة طرح أو تبني المجموعة لعملة رقمية مخصصة، في حين أن الأمر لا يزال قيد الدراسة من قبل المختصين به، ولم يتم اتخاذ أي قرار.