اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٤
محمود جبار - الخليج أونلاين
تفيد البيانات الرسمية بأن لوفر أبوظبي استقطب أكثر من 1.2 مليون زائر خلال عام 2023، نتيجة سلسلة المعارض التي نظمها.
يعكس وجود نسخة من متحف اللوفر في الإمارات والسعودية جزءاً من الجهود الرامية إلى تعزيز القطاع الثقافي والفني في كلا البلدين، وإبراز مكانتهما على الساحة العالمية.
وفي حين افتتحت أبوظبي نسخة اللوفر منذ عام 2017، ما زالت السعودية لم تفتتح بعدُ نسختها من المتحف، المقرر أن يقام بالعاصمة الرياض.
وبينما تركز السعودية على تعزيز الثقافة كجزء من تحوُّل اجتماعي واقتصادي أوسع في إطار رؤية 2030، تعمل الإمارات على تعزيز مكانتها كمركز ثقافي عالمي من خلال استثمارات كبيرة في البنية التحتية الثقافية والمهرجانات الدولية.
وكلا البلدين يسعى إلى استخدام الثقافة وسيلةً لتعزيز الانفتاح والحوار العالمي، إضافة إلى دعم السياحة وتنويع الاقتصاد.
متحف اللوفر الفرنسي
متحف اللوفر متحف فرنسي وطني، ومعرض للفنون.
يقع بمدينة باريس على ضفاف نهر السين.
أكبر متاحف العالم وأكثرها زيارة.
افتتحرسمياً في 1793.
يشتمل على مقتنيات من حضارات العالم القديمة وصولاً إلى منتصف القرن الـ19.
تعدّ مجموعة لوحات متحف اللوفر واحدةً من أغنى المجموعات في العالم.
تمثل لوحات المتحف جميع فترات الفن الأوروبي حتى منتصف القرن الـ19.
يحتوي على عديد من روائع رسامي عصر النهضة الإيطالية، وضمن ذلك لوحة الموناليزا للفنان ليوناردو دا فينشي.
اللوفر الإماراتي
الأهمية الكبيرة لمتحف اللوفر، وأثره الثقافي والفني على مستوى العالم، كانا وراء افتتاح الإمارات نسخة منه في العاصمة أبوظبي، وهو ما يؤكد سعي الدولة الخليجية لتعزيز القطاع الثقافي والفني المحلي والارتقاء به، فضلاً عن منافع اقتصادية وسياحية أخرى.
متحف اللوفر أبوظبي هو مشروع ثقافي ضخم افتُتح بجزيرة السعديات في نوفمبر 2017، بشراكة ثقافية بين الإمارات وفرنسا تمتد لمدة 30 عاماً.
يتميز المبنى بهيكل معماري فريد تغطيه قبة ضخمة تتألف من نمط هندسي يسمح بدخول ضوء الشمس إلى المتحف بشكل يجعله يبدو مثل شعاع من النور.
يحتوي اللوفر أبوظبي على مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تمتد عبر التاريخ، بدءاً من الحضارات القديمة وحتى الفن الحديث.
يهدف المتحف إلى سرد قصة الحضارة الإنسانية من خلال هذه الأعمال، حيث يعرض قطعاً من جميع أنحاء العالم، وضمن ذلك أعمال من متحف اللوفر في باريس ومتاحف فرنسية أخرى.
متحف اللوفر أبوظبي أسهم في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة ثقافية عالمية، واجتذب عديداً من السياح والفنانين من مختلف أنحاء العالم.
تفيد البيانات الرسمية بأن المتحف استقطب أكثر من 1.2 مليون زائر خلال عام 2023، نتيجة سلسلة المعارض التي نظمها.
اللوفر السعودي
تشكل رؤية 2030 في السعودية إطاراً شاملاً لتحويل المجتمع والاقتصاد، وفي إطار هذه الرؤية، تم التركيز على تعزيز القطاعات الثقافية والترفيهية بهدف زيادة جودة الحياة وتنويع الاقتصاد.
وتعد المتاحف والمعارض الفنية من بين المشاريع التي شهدت اهتماماً كبيراً في هذا الشأن، حتى بات يُنتظر الإعلان عن افتتاح نسخة من متحف اللوفر.
تقارير غربية عديدة كانت تحدثت في وقت سابق، عن سعي المملكة لإقامة متحف 'اللوفر-الرياض' على غرار متحف 'اللوفر-أبوظبي'.
بدورها، وفي تقرير حديث قالت صحيفة 'الغارديان' البريطانية، إن السعودية تخطط لعرض لوحة 'سالاتور موندي'، أحد أشهر الأعمال الفنية وأغلاها في العالم، والتي تُنسب إلى الرسام العالمي ليوناردو دا فينشي، في متحف تعتزم افتتاحه قريباً بالمملكة.
الصحيفة لفتت إلى أن المملكة تخطط لاستثمار شهرة لوحة 'سالاتور موندي' والمعروفة أيضاً باسم 'المسيح المخلّص'، لوضع متحف 'اللوفر-الرياض' الجديد على الخريطة الثقافية.
نقلت الصحيفة عن الخبيرة في مجال الفن المعاصر أليسون كول، أن الحديث عن تخطيط السعودية لأن تصبح اللوحة عنصراً رئيساً في المتحف الجديد ليس مفاجئاً، لأنها ستكون قوة جاذبة مذهلة كما يحصل مع الموناليزا في باريس.
خبراء في مجال الفن والثقافة أوضحوا أن هناك من يطلق على لوحة 'سالاتور موندي' اسم 'الموناليزا الذكر'، كما يعتقدون أنه 'يمكن بناء متحف كامل حولها'.
الصحيفة نقلت عن الأكاديمي في جامعة برينستون، برنارد هيكل، أن اللوحة المذكورة محفوظة في خزينة بجنيف، وجاهزة للظهور كجزء رئيس من استراتيجية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الثقافية، المعروفة باسم رؤية السعودية 2030.
هيكل أوضح أن وزير الثقافة السعودي أبلغه أن اللوحة موجودة هناك منذ شرائها، مبيناً أنها تنتظر اكتمال المتحف حتى يتم عرضها.
فوائد كبيرة
مصطفى كريم علوان، الفنان التشكيلي الذي تحدث لـ'الخليج أونلاين'، يؤكد أن احتضان نُسخ من متحف اللوفر يسهم بشكل كبير ليس فقط في إثراء الوسط الثقافي والفني للبلد؛ بل أيضاً في بناء أجيال واعية، فضلاً عن الفوائد الاقتصادية، موضحاً باختصار:
أي فنان تشكيلي في العالم يحلم بزيارة اللوفر الفرنسي، ومن زاره يرغب في زيارته مرات ومرات.
اللوفر الفرنسي يحتوي فضلاً عن الكنوز التاريخية الأثرية، كنوزاً فنية من لوحات عالمية لا تقدر بثمن.
وجود نسخة من اللوفر في أي بلد يدعم الثقافة والفن والسياحة فيه.
زرت متحف اللوفر في أبوظبي ووجدته تحفة فنية وتحول إلى مصدر جذب للسياح.
الإمارات تهتم بعمل زيارات مستمرة للأطفال وطلبة المدارس لمتحف اللوفر، وذلك ينمي وعيهم ويوجههمإلى حب الفن وامتلاك المعرفة.
هناك أهمية اقتصادية كبيرة تكسبها الإمارات اليوم باحتضانها نسخة من اللوفر.
بطاقة الدخول إلى المتحف في أبوظبي تصل قيمتها إلى 15 دولاراً، ما يعني أرباحاً بملايين الدولارات سنوياً.
الحال ذاته ينطبق على السعودية التي تسير على نفس خُطاالإمارات باحتضان نسخة من اللوفر.
المشهور أن السعودية تملك'سالاتور موندي' وهي واحدة من أشهر اللوحات في العالم.
هذه اللوحة وحدها يمكن إقامة متحف خاص بها؛ وذلك لأهميتها، وستكون أبرز أسباب زيارة متحف اللوفر عند افتتاحه بالرياض.
افتتاح متحف اللوفر في السعودية خطوة مهمة نحو تعزيز الثقافة والتراث والتبادل الثقافي على مستوى عالمي.
وجود نسخة من اللوفر بالسعودية يوفر فرصاً للتعلم والبحث في مجالات الفنون والتاريخ، ويسهم في تعزيز القدرات الأكاديمية والعلمية بالمملكة.
وجود اللوفر في السعودية سيجعل مهتمين بالفن من داخل دول المنطقةوخارجها يزورون المملكة من أجل زيارة المتحف.
السعودية تؤكد باستمرارٍ أنها تخطط بشكل سليم لبناء أجيال واعية ومتعلمة وذات مستويات ثقافية عالية.
وجود نسخ من اللوفر في أبوظبي والرياض يبرز منطقة الخليج على خارطة العالم الثقافية.