اخبار الإمارات
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢٥
عن سعي أبوظبي إلى تعزيز نفوذها في محافظة حضرموت الغنية بالنفط، كتبت كسينيا لوغينوفا، في 'إزفيستيا':
بدعم من أبوظبي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن هجومًا على محافظة حضرموت الشرقية، علمًا بأن ميليشيات قبلية قريبة من الرياض تسيطر على هذه المنطقة.
وفقًا للباحث في قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دانيلا كريلوف، 'في الصراع الحالي تتقاطع مصالح ثلاثة أطراف، هي: الحكومة اليمنية الرسمية، التي تدعم الرياض؛ والحوثيون، الذين تدعمهم إيران؛ والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يُعدّ فعليًا وكيلًا للإمارات العربية المتحدة'.
وقال: 'تراكم لدى الإمارات العديد من الشكاوى ضد السعودية، رغم أنها تُعبّر عن شكاويها بضبط النفس لتجنب تصعيد الموقف. من ناحية، تجري إعادة توزيع لمناطق النفوذ؛ ومن ناحية أخرى، تتمتع السعودية بموقع أفضل من الإمارات من حيث التأثير في العمليات الإقليمية'.
وأضاف كريلوف: 'أشك في حدوث مواجهة مسلحة بين أتباع السعودية وأتباع الإمارات.. من المرجح أن يقتصر هذا على قتال منخفض الشدة'.
وبحسبه، 'إذا سيطرت الإمارات على حضرموت، فقد تُضعف الحوثيين بشكل كبير، من جهةٍ، عبر قطع طرق إمداد الأسلحة والمعدات الإيرانية. ومن جهة أخرى، قد تستغل الإمارات هذا لمصلحتها ضد السعودية، ما يُعزز موقفها التفاوضي، ويدفع السعوديين عمومًا إلى إنهاء هذا الصراع، وهو أمر لا يُفيد أيًا من الطرفين'.
ويرى كريلوف أن أبوظبي، التي تلتزم بسياسة متوازنة إلى حدٍ ما، لن تُصعّد الموقف أكثر. و'من المستبعد أيضًا أن تقبل الرياض بذلك، لذا فإن السؤال الرئيس الآن هو: هل سيتمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من السيطرة على حضرموت؟'.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب


































