طلاب يرسمون ملامح تطوير خدمة «معادلة الشهادات»

شارك طلاب مدارس وجامعات وزارة التربية والتعليم في رسم ملامح تطوير خدمة معادلة الشهادات، وذلك مع اقتراب موعد انتهاء امتحانات نهاية العام الجاري 2024-2025، إذ تعكف الوزارة على الارتقاء بخدماتها وتحقيق التحوّل الرقمي الشامل.

وفي هذا الصدد، نظّمت الوزارة مجلساً طلابياً جديداً ضمن «مجالس متعاملي المستقبل»، بمشاركة نخبة من طلبة المدارس والجامعات، بهدف الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم التطويرية بشأن خدمة معادلة الشهادات الدراسية، وذلك في إطار سعيها الدائم نحو الارتقاء بالخدمات الحكومية وتحقيق التحوّل الرقمي الشامل.

وركز المجلس على إشراك الأجيال الجديدة في رسم ملامح مستقبل الخدمات التعليمية، وتعزيز مشاركتهم في تصميم حلول مبتكرة تُسهم في تحسين تجارب المتعاملين، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في تطوير منظومة حكومية مرنة، ذات كفاءة عالية وخالية من التعقيدات، تجسد مستهدفات مبادرة تصفير البيروقراطية الحكومية.

وطرحت خلال المجلس مجموعة من التحديات التي قد تواجه الطلبة عند التقديم على خدمة معادلة الشهادات، والاستماع لتجاربهم الشخصية، إلى جانب استقبال أفكارهم المبتكرة لتبسيط الإجراءات وتسريع آلية تقديم الخدمة.

كما شهد المجلس نقاشاً تفاعلياً مثمراً، عبّر فيه الطلبة عن تطلعاتهم لتجربة رقمية متكاملة تتيح إنجاز المعاملات بأقل جهد ووقت ممكن، ووفق أعلى معايير الكفاءة والشفافية.

وأكدت الوزارة أن هذه اللقاءات تشكّل منصة حيوية لتعزيز مفهوم «تصميم الخدمات من منظور المتعامل»، وتفتح آفاقاً جديدة لخلق بيئة تعليمية وخدمية ترتكز على احتياجات الطلبة الحقيقية، وتوظف التكنولوجيا في تيسير حياتهم الأكاديمية والإدارية.

يُذكر أن مبادرة «مجالس متعاملي المستقبل» التي أطلقتها الوزارة تُعد إحدى المبادرات الريادية الهادفة إلى إشراك المتعاملين من مختلف الفئات، لا سيما فئة الشباب، في تحسين وتطوير الخدمات التعليمية الرقمية، بما يعكس التوجهات الوطنية نحو حكومة ذكية ذات كفاءة عالية، وتركّز على الإنسان كمحور رئيس في منظومة التطوير.